يعد الأستاذ عبد اللطيف بنمنصور، الذي لبى داعي ربه مساء الثلاثاء الماضي بأحد مستشفيات الرباط عن سن 84 عاما، واحدا من أبرز أعلام فني المديح والسماع في المغرب ومن رواد الموسيقى الأندلسية، ومن المجددين في هذه الفنون التراثية المغربية، حيث استحق عن جدارة واقتدار أن يلقب بشيخ المادحين والمسمعين والمنشدين المغاربة. عبد اللطيف بنمنصور .. الحجة في فني المديح والسماع ومبدع مجدد في مجال الفنون التراثية. ولد عبد اللطيف بن محمد بنمنصور سنة 1926 بحاضرة الرباط، وكان من حسن حظه أن يلازم متصوفا رفيع الطبقة، غزير السر، كامل الذوق، وهو جده لأمه الفقيه عبد السلام اكديرة المنتسب إلى الطريقة الحراقية الدرقاوية ومقدمها وشيخها بالرباط، وعلى هذا الشيخ تتلمذ، وعنه أخذ، و به اعتمد، ومنه استمد ليظهر أثر ذلك عليه فيما بعد. وقد ووري جثمان الراحل الكبير الثرى أمس الأربعاء في الزاوية الحراقية بحضور عدد من محبيه وأفراد عائلته وجمهور من المتتلمذين على يده في فني المديح والسماع.