وجدة انتهت بنجاح بعد سنة ونصف من انطلاق الأشغال. وأوضح بلاغ للشركة أن هذه العملية، الأساسية في بناء هذه المنشأة، تشير على المستوى العملي على الانتهاء من المراحل الرئيسية الصعبة في وضع الأسس والدعامات والأرضية التي تم تجاوزها الآن. وبالنظر للإكراهات الخاصة لهذا المعبر، اعتمدت شركة الطرق السيارة بالمغرب تقنية مبتكرة تجمع بين الأداء العالي لكل من الفولاذ والإسمنت. وأشار البلاغ إلى أن تقنية البناء المختلط هذه (عوارض الفولاذ وبلاطات الإسمنت) تقوم على تركيب وتجميع البنية الحاملة على منشأة قرب الجسر ليتم إرساؤها بعد ذلك فوق الدعامات بواسطة رافعات الجر. وتم تصنيع مختلف القطع المكونة لهذه البنية في المعمل ثم نقلها لمكان الورش على شكل أجزاء بأطوال تتلاءم مع وسائل ومسارات النقل. وأوضحت الشركة أنه تمت تعبئة فرق لإنجاز الأرضيات ببلاطات من الأسمنت وأن هذا التصميم يتميز بخفته ويخول التقليص من عدد الدعامات اللازم إنجازها، مضيفة أن مجموع القطع المعدينة تم تصنيعها محليا للتحكم في مراقبتها وجودتها. ويمتد هذا الجسر الجديد، الذي انطلقت أشغال إنجازه في يناير 2009، على طول إجمالي يصل إلى 440 متر ويتكون من قنطرتين متفرقتين. واعتبرت الشركة نجاح عملية مد الجسر ثمرة تعبئة الفرق المتعددة الاختصاصات ذات الخبرة العالية التي أبانت عن قدرة كبيرة على التحكم رغم الصعوبات التقنية والإكراهات القوية المرتبطة بالمعايير المطبقة في هذا المجال. ويأتي هذا الإنجاز، الذي أقيم على أحد أهم أنهار المغرب، لإغناء التكنولوجيا الوطنية التي تم تطويرها في إطار تفعيل برنامج الطرق السيارة.