عقدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، الجمعة الماضي بالرباط، اجتماعا لمجلسها الإداري، برئاسة وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب. وأفاد بلاغ للوزارة، أول أمس الاثنين، أن جدول أعمال المجلس خصص، بالأساس، لبحث حسابات ونشاط المؤسسة، برسم سنة 2009، وكذا عدة قضايا هيكلية، من أجل تطوير الشركة وطرق تسييرها. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر غلاب بالحدث الرئيسي، الذي ميز نشاط الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، خلال السنة المنصرمة، والمتمثل في إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في يناير2009 ، الانطلاقة لأشغال توسيع الطريق السيار، الدارالبيضاء- الرباط، إلى ثلاثة مسارات في كل اتجاه. كما أوضح، من جهة أخرى، أن الاستثمار في بناء طرق سيارة جديدة فاق 5.7 ملايير درهم سنة 2009، وأن الشبكة، التي تستغلها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تبلغ 916 كيلومترا، بعد تشغيل مقطع مراكش- الطريق الوطنية رقم 8 (50 كلم) في خامس يناير، وهو الشطر الأول من الطريق السيار، مراكش- أكادير. وأشار البلاغ إلى أن الشركة تابعت سنة 2009، مخططها لتطوير شبكة الطرق السيارة، في اتجاه الجنوب، وفي اتجاه الشرق، في الوقت ذاته، مع استمرار الأشغال بالطرق السيار، مراكش- أكادير وفاس- وجدة. وعلى صعيد استغلال الطرق السيارة، خلال سنة 2009، تواصل نمو حركة السير بالطرق السيارة، بزيادة تقدر بنسبة 11 بالمائة، كمعدل على مستوى مجموع الشبكة، مقارنة بالسنة الماضية. وذكر المصدر ذاته، أنه في منحنيات النمو هاته، سجلت مداخيل الأداء ارتفاعا بنسبة 13 بالمائة، لتصل إلى مليون و310 ألاف درهم، مضيفا أن هذه الزيادة ترجع، بالأساس، إلى تطور حركة المرور، وتشغيل مقطع الطريق السيار مراكش- الطريق الوطنية 8. ونتج عن سنة 2009 فائض إجمالي من الاستغلال، بلغ 754 مليون درهم، أي بزيادة طفيفة لم تتجاوز واحدا في المائة، مقارنة بسنة 2008 . وبالنسبة إلى الحسابات المالية، عرفت عجزا بقيمة 403 ملايين درهم، نتيجة للتكلفة الكبيرة للفوائد، التي بلغت قرابة 665 مليون درهم، بسبب برنامج الاستثمار المكلف للشركة. كما عرفت حصيلة سنة 2009، خسارة بقيمة 310 ملايين درهم، وهي خسارة أقل مما سجل سنة 2008، ب 220 مليون درهم، بسبب ارتفاع أسعار صرف عملات الاقتراض، مقارنة بالدرهم. ومن المرتقب أن يرتفع إجمالي الاستثمارات لسنة 2010 إلى سبعة ملايين و898 ألف درهم، ستخصص سبعة ملايين و281 ألف درهم، أي 92 في المائة، لدراسة وبناء أشطر جديدة من الطرق السيارة. وستمكن هذه الاستثمارات من استكمال بناء أول برنامج للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، الذي سيبلغ 1416 كيلومتر في سنة 2011، بعد الانتهاء من بناء الطرق السيارة مراكش-أكادير وفاس-وجدة، وانطلاق العمل بالطرق السيارة لبني ملال والطريق السيار المدري للرباط، في إطار برنامج جديد للطرق السيارة بطول 384 كيلومترا.