ارتفع نمو حركة السير بالطرق السيارة خلال سنة 2009 بنسبة 11 في المائة، مقارنة مع السنة التي قبلها، وأفاد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن مداخيل الأداء ارتفعت بنسبة 13 في المائة لتصل إلى مليون و310 آلاف درهم، مضيفا أن هذه الزيادة ترجع بالأساس إلى تطور حركة المرور وتشغيل مقطع الطريق السيار مراكش-الطريق الوطنية .8 وقد نتج عن سنة 2009 فائض إجمالي من الاستغلال بلغ 754 مليون درهم، أي بزيادة طفيفة لم تتجاوز واحدا في المائة مقارنة مع سنة .2008 حسب البلاغ الذي أصدرته الوزارة عقب اجتماع مجلس إدارة الشركة برئاسة كريم غلاب. وبالنسبة للحسابات المالية، فقد عرفت عجزا بقيمة 403 ملايين درهم، نتيجة للتكلفة الكبيرة للفوائد، والتي بلغت قرابة 665 مليون درهم، وذلك بسبب برنامج الاستثمار المكلف للشركة. كما عرفت حصيلة سنة 2009 خسارة بقيمة 310 ملايين درهم، وهي خسارة أقل مما تم تسجيله سنة 2008 ب220 مليون درهم، بسبب ارتفاع أسعار صرف عملات الاقتراض مقارنة مع الدرهم. ومن المرتقب أن يرتفع إجمالي الاستثمارات لسنة 2010 إلى سبعة ملايين و898 ألف درهم، سيتم تخصيص سبعة ملايين و281 ألف درهم، أي 92 في المائة، لدراسة وبناء أشطر جديدة من الطرق السيارة. وستمكن هذه الاستثمارات من استكمال بناء أول برنامج للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب الذي سيبلغ 1416 كيلومترا في سنة 2011 بعد الانتهاء من بناء الطرق السيارة مراكش-أكادير وفاس-وجدة، وانطلاق العمل بالطرق السيارة لبني ملال والطريق السيار المدري للرباط، وذلك في إطار برنامج جديد للطرق السيارة بطول 384 كيلومترا.