عرفت حركة السير في الطرق السيارة في النصف الأول من 2009 ارتفاعا بنسبة 11,5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها للعام الماضي، فقد بلغت هذه الحركة معدلا يوميا قارب 10,1 ملايين كيلومتر قطعتها وسائل النقل التي استعملت الطرق السيارة. وتصدر محور الرباط - البيضاء قائمة المحاور التي تستقبل أكبر نسبة من وسائل النقل يوميا ب 40.262 عربة في اليوم الواحد، يليه محور الدارالبيضاء - شمال برشيد ب 28.895 عربة، فالطريق الالتفافية لمدينة الدارالبيضاء ب 16.815 عربة في اليوم. وبالمقارنة بين النصف الأول للسنة الحالية والسنة الماضية يتضح أن أكبر نسبة زيادة في حركة السير شهدها محور تطوانالفنيدق ب 83,9 في المائة، ثم الطريق الالتفافية لمدينة الدارالبيضاء ب 23,5 في المائة، فطريق الدارالبيضاءالجديدة بنسبة 14,8 في المائة، في المقابل سجلت أضعف زيادة في الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء وشمال برشيد ب 5,2 في المائة. وقد كان ارتفاع حركة العربات الخفيفة أكبر شيئا ما مقارنة بحركة العربات الثقيلة، بحيث سجل 11,9 في المائة و10,1 في المائة على التوالي. وقد وصل طول الطرق السيارة المفتوحة أمام حركة المرور منذ بداية السنة إلى 916 كلم بعد زيادة 50 كلم هي الطريق الالتفافية حول مراكش التي تندرج ضمن مشروع الطريق السيارة مراكش - أكادير. من جانب آخر، أوضحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في تقريرها السنوي، الصادر حديثا، أنه بتشغيل 49 كيلومترا من الطرق السيارة خلال سنة 2008، يرتفع طول الشبكة الوطنية للطرق السيارة المفتوحة أمام حركة السير إلى 866 كيلومترا. وأوضحت الشركة، في تقرير حول نشاطها برسم سنة 2008، أن الخط الذي تم تشغيله سنة 2008 يتمثل في الطريق السيار لولوج ميناء طنجة المتوسط، ومقطع المضيق- الفنيدق، وهو المقطع الأخير من الطريق السيار الرابط بين تطوانوالفنيدق. وسجلت الشركة، التي تم منحها امتياز استغلال شبكة تبلغ 1800 كلم، أن طول مقاطع الطرق السيارة التي توجد في طور الإنشاء حتى متم سنة 2008 يناهز 550 كلم، ويتعلق الأمر بالطرق السيارة فاس- وجدةومراكش- أكادير. من ناحية أخرى، ما تزال 384 كلم من الطرق السيارة مبرمجة في إطار البرنامج الاستثماري 2008 - 2015 الذي تشرف عليه الشركة الوطنية للطرق السيارة، والذي بلغت وتيرة إنجازه 160 كيلومترا سنويا. وفي سنة 2008، استثمرت الشركة الوطنية للطرق السيارة قرابة 4,85 مليارات درهم، وحققت فائض استغلال خام بقيمة 751 مليون درهم بانخفاض نسبته 7 في المائة. وبخصوص حركة السير في الطرق السيارة، فقد حققت نموا بنسبة 13 في المائة سنة 2008 كمتوسط على مجموع الشبكة بالمقارنة مع سنة 2007، من خلال ارتفاع بنسبة تقارب 17 في المائة في رقم معاملات الشركة، الذي انتقل من حوالي مليار إلى مليار و21 مليون درهم. وحسب الشركة، فهذا النمو يرجع أساسا إلى الحركية الاقتصادية التي يعرفها المغرب، والتطور الملموس لحركة نقل عربات الأوزان الثقيلة والإقبال على المقاطع الجديدة التي فتحت أمام حركة السير، سيما المقاطع الرابطة بين سطاتومراكش، وميناء طنجة المتوسط وتطوانالفنيدق.