الطريق السيار تطوانالفنيدق تسجل أكبر زيادة في حركة السير ب83,9 % برسم النصف الأول من 2009 صرح كريم غلاب وزير التجهيز والنقل كريم غلاب، أنه بإمكان المغاربة اليوم الافتخار بالإصلاحات التي عرفتها مجالات النقل بما في ذلك قطاع الموانئ، المطارات والسكك الحديدية إضافة إلى مشاريع تهم البنيات التحتية، فمثلا بالنسبة لقطاع النقل الطرقي فإن هذا الأخير شهد تعزيز عمليات الصيانة التي همت 1508 كلم في عام 2008، بما رافق ذلك من نمو ملحوظ في حركة المرور، بالإضافة إلى توسيع 392 كيلومترا من الطرق، كما همت هذه العملية صيانة 1900 كيلومتر من الطرق مقابل 1704 كلم سنة 2007. وأفاد غلاب في حديث عن أهم الإنجازات المحققة في غضون العشرية الأخيرة، أنه قد تم التعجيل بأشغال التي تدخل ضمن إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق في المناطق القروية لتنتهي سنة 2012 بدلا من 2015. وبالفعل، ففي عام 2008، تم بناء 2100 كلم من الطرق ليبلغ بذلك معدل فك العزلة عن سكان العالم القروي نسبة 64.9%. وعلاوة على ذلك، واصلت وزارة التجهيز والنقل الجهود المبذولة لبناء الممر المتوسط، مع إطلاق آخر طريق رابط بين تطوان والجبهة على طول حوالي 120 كلم، ومواصلة العمل على ربط أشطر الجبهة بالحسيمة (103 كلم) حيث وصلت نسبة الأشغال إلى معدل 94%. وفي غضون ذلك، فقد تم إطلاق 407 كلم التي تدخل ضمن برنامج تشييد الطرق السيارة، والتي تهدف إلى إنجاز 630 كلم في أفق 2012. وأضاف غلاب أن سنة 2008 قد شهدت بدء الأشغال على الشطر الرابط بين تطوانوالفنيدق (28 كلم) والطريق الرابط بين طنجة وميناء طنجة المتوسط (54 كلم)، كما أكد أن أشغال إنجاز الطرق السيارة مراكش - أغادير وفاس ووجدة ? لا تزال جارية وفقا للأجندة الزمنية المحددة، حيث عرفت سنة 2008، إطلاق جلالة الملك محمد السادس للبرنامج التكميلي للطرق السيارة للفترة 2008-2015 من أجل إنجاز 384 كيلومترا للربط بين بني ملال وآسفي على شبكة الطرق السيارة، وبناء الطريق السيار من مدينة الرباط، وزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق السيار الرباط -الدارالبيضاء. من جهة أخرى، فقد شهدت حركة السير في الطرق السيارة في النصف الأول من 2009 ارتفاعا بنسبة 11,5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها للعام الماضي، كما بلغت هذه الحركة معدلا يوميا قارب 10,1 ملايين كيلومتر قطعتها وسائل النقل التي استعملت الطرق السيارة. وتصدر محور الرباط - البيضاء قائمة المحاور التي تستقبل أكبر نسبة من وسائل النقل يوميا ب 40.262 عربة في اليوم الواحد، يليه محور الدارالبيضاء- شمال برشيد ب28.895 عربة، فالطريق الالتفافية لمدينة الدارالبيضاء ب 16.815 عربة في اليوم. وبالمقارنة بين النصف الأول للسنة الحالية والسنة الماضية يتضح أن أكبر نسبة زيادة في حركة السير شهدها محور تطوانالفنيدق ب 83,9 في المائة، ثم الطريق الالتفافية لمدينة الدارالبيضاء ب 23,5 في المائة، فطريق الدارالبيضاءالجديدة بنسبة 14,8 في المائة، في المقابل سجلت أضعف زيادة في الطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء وشمال برشيد ب 5,2 في المائة. كما عرفت سنة 2008 إطلاق برنامج استثماري رئيسي لإنشاء موانئ جديدة وصيانة وإدارة الموانئ والعمل على تحسين نوعية الخدمات والأوضاع الأمنية في الموانئ المغربية. وقد وصل حجم الاستثمارات إلى 1.558 مليون درهم، هذه الاستثمارات همت بالخصوص توسيع ميناء الدارالبيضاء، الذي شهد انطلاق عمليات تشييد الرصيف الثالث في عام 2008، مما سيؤدي إلى الزيادة من القدرة الاستيعابية للميناء إلى 1.6 مليون حاوية نمطية، ومواصلة أشغال أوراش المجمع المينائي لطنجة المتوسطي (طنجة المتوسطي الأول) وإبرام عقود الامتياز المتعلقة بإنجاز المحطات الثالثة والرابعة بطنجة المتوسطي الثاني. وفيما يخص برنامج الخطوط السككية عالية السرعة، فقد شهد عام 2008 استمرار جداول الدراسات والاستعدادات التنظيمية لإطلاق أشغال الشريحة الأولى الرابطة بين طنجة القنيطرة في عام 2009. أما في قطاع المطارات فقد بلغ حجم الاستثمار عام 2008 إلى 2.890 مليون درهم، وتهم هذه المشاريع توسيع وتطوير العديد من المطارات في البلاد (الدارالبيضاء، طنجة، الداخلة، الرباط وزاكورة الخ..) وتسعى هذه الاستثمارات إلى تحسين الأدوات المساعدة للملاحة وتعزيز الأمن والسلامة في المطارات. كما شهد قطاع السكك الحديدية تطورا حقيقيا بعد العرض التجاري الجديد لنقل الركاب. هذا العرض الذي يهم تشغيل 174 قطار بدلا من 150 سنة 2007، مما أدى إلى الرفع من عدد المقاعد من 62.000 إلى 80.000 مقعدا. أما النقل الجوي، فقد عرفت سنة 2008 استمرار التقدم الإيجابي للحركة الجوية الدولية بنسبة 8.5 %. وقد وصل حجم الاستثمار في قطاع السكك الحديدية إلى 4.132 مليون درهم. هذه الاستثمارات تخص بناء طرق سككية جديدة (سيدي العايدي - السطات، طنجة - ميناء طنجة المتوسطي، تاوريرت - الناظور) وتجديد وكهربة الخطوط. تركزت الاستثمارات كذلك على برنامج يهدف ترميم العديد من محطات السكك الحديدية (مراكش، طنجة، الرباط، الدارالبيضاء الميناء، الخ..). وبالإضافة إلى مشاريع البنيات التحتية، فإن الوزارة الوصية قد عملت تطوير قطاع النقل من خلال الإصلاحات في جميع القطاعات، مثلا في قطاع النقل البري، فإن إجراءات نقل السلع والمنصوص عليها في القانون 99-16 لا تزال قيد التنفيذ. والواقع أن عام 2008 شهد استمرار عملية تسجيل السيارات التي قاربت 69.828 من بينها 39.620 تعود للغير، وإدماج ما يقرب من 32.000 شاحنة نقل أقل من 8 طن داخل القطاع المنظم، إن خلق حوالي 11.000 مقاولة النقل والشحن جديدة ستساهم في توفير 15.500 فرص العمل وتحسين الكفاءة المهنية للمشغلين. كما شهدت سنة 2008 أيضا بداية التجديد وإطلاق برامج التأهيل المهني للسائقين (1000 سائق) وتحديث قطاع الإمداد والتموين. ومن حيث السلامة الطرقية، فإن خطة العمل المسجلة وفقا للخطة الاستراتيجية الأولى في طور التحقق. ويتعلق الأمر بإطلاق محطيتن لرصد حمولات الشاحنات، وتحسين المراقبة التقنية لآليات النقل. وموازاة مع ذلك، اتخذت الوزارة إجراءات في مجال تعليم قيادة السيارات (وسائل التعليم وتكوين المدربين). وفيما يتعلق بقطاع النقل البحري، فقد تم إطلاق عشر خطوط جديدة لنقل الحاويات وطريق بحري لنقل الشاحنات. وعلاوة على ذلك، فقد تم إنشاء دفتر تحملات يضم الشروط التي تخص احترام مجموعة معينة من القواعد بغرض توفير الظروف الملائمة للسلامة البحرية للركاب، سمح بفتح خمس خطوط جديدة. وأكد غلاب أن سنة 2009 ستشهد استمرار الجهود المبذولة في مجال تجهيز آليات ومعدات معدات النقل في البلاد وتحسين البنيات التحتية. وتقدر ميزانية الاستثمارات لعام 2009 ب 19.762 مليون درهم، بالإضافة إلى مبالغ الاستثمارات التي ضختها الدولة عبر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب والمكتب الوطني للسكك الحديدية، وزيادة كبيرة في رأس المال بلغت 2117 مليون درهم.