أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي اليوم الاثنين أن آفاق العمل الحكومي تتضمن استراتيجيات قطاعية جديدة وإصلاحات سياسية في أفق استحقاقات 2012 . وأوضح السيد عباس الفاسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب تعقيبه على مداخلات رؤساء الفرق بمجلس المستشارين خلال مناقشة التصريح الحكومي الذي أدلى به الثلاثاء الماضي، أن هناك مشاريع تهم قطاعات استراتيجية جديدة ستعمل الحكومة على تنفيذها على رأسها ورش اللوجيستيك وإحداث مدينة مالية بالدار البيضاء وإنتاج ألفين ميغاوات في أفق 2010 بواسطة الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى ميثاق الوطنية حول البيئة والتنمية المستدامة الذي سيرى النور قريبا. وعلى مستوى الإصلاحات السياسية، أشار الوزير الأول إلى أن جدول الأعمال الحكومة في هذا المجال يشمل سبل محاربة استعمال المال العام ونمط الاقتراع وتشجيع المرأة لولوج الانتخابات بالإضافة إلى إشكالية الترحال السياسي التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بوتيرة كبيرة.كما ستبحث الحكومة أيضا قضية الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومدى إمكانية أن تكون ممثلة بالبرلمان انطلاقا من 2012. من جهة أخرى، أبرز السيد عباس الفاسي الجهود التي بذلتها الحكومة لتخليق الحياة العامة من خلال إعدادها للنصوص القانونية الضرورية. وقال في هذا الصدد إن "النصوص المتعلقة بتخليق الحياة العامة جاهزة اليوم" مشيرا إلى أن الحكومة هيأت في هذا الإطار خمسة نصوص قانونية. وحول تعقيبه عن مداخلات المستشارين، قال الوزير الأول " استمعت بإمعان إلى تدخلات رؤساء الفرق أغلبية ومعارضة " مؤكدا على أن الإيجابيات التي جاءت بها الحكومة تعكس التحسن الذي تشهده المملكة في جميع المجالات. وأكد الوزير الأول في مداخلته اليوم على أن الحكومة انتهت من إنجاز العديد من المشاريع والأوراش المبرمجة وتواصل أجرأة باقي التزاماتها في احترام لجدولها الزمني. وأضاف أن المغرب يشهد دينامية وأوراش كبرى وكذا مجموعة من الإصلاحات لمواجهة انعكاسات التغيرات المناخية وتداعيات الأزمة المالية العالمية. كما ذكر بالمكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب في مجال الدفاع عن الوحدة الترابية مبرزا في هذا الصدد الترحيب الدولي الذي لقيه مقترح المغرب منح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة. وعلى المستوى الاجتماعي، ذكر السيد عباس الفاسي بإنجازات الحكومة على مستوى الحوار الاجتماعي وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين ومحاربة الفقر والتعليم. وقال إن "استحضار الرهانات التي تواجه المغرب تستدعي التعبئة والانخراط في إصلاح الورش السياسي" مؤكدا "عزم الحكومة فتح حوارات مع الأحزاب السياسية في أفق تخليق المشهد السياسي". وكان مجلس المستشارين قد عقد الجمعة الماضية جلسة عمومية خصصت لمناقشة التصريح الحكومي.