شكل موضوع "السكن الغير اللائق بجهة مراكش تانسيفت الحوز .. المظاهر والاكراهات واستراتيجية التدخل" محور أشغال اللقاء الذي نظم مساء أمس الجمعة بمراكش برئاسة والي الجهة السيد محمد مهيدية. وأكدت المفتشة الجهوية لوزارة الاسكان والتعمير والتنمية المجال لجهة مراكش تانسيفت الحوز السيدة غيثة قتيبة، في عرض لها خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص عمال أقاليم الجهة، أن الجهة تعرف تفشي ظاهرة السكن الغير اللائق بكل أشكاله. وأشارت إلى انعكاسات هذه الظاهرة والمتمثلة في تدني ظروف عيش شريحة عريضة من المواطنين ذوي الدخل المحدود، وتشويه المشهد الحضري في المدن والقرى، وتهديد البنيات التحتية وعدم الاكثرات بسلامة المباني وتداعياتها على سلامة المواطنين. وبعد أن أوضحت أن البرنامج المستقبلي لمحاربة السكن الغير اللائق بالجهة قدرت تكلفته الاجمالية ب2237 مليون درهم منها 1248 مليون درهم لعمالة مراكش، دعت السيدة غيثة قتيبة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات موازية للرفع من مردودية التدخلات لتحسين أداء المنظومة المحلية، وذلك موازاة مع البرامج المعتمدة من طرف الدولة الهادفة إلى محاربة السكن الغير اللائق وتحسين النسيج العمراني. وركزت باقي التدخلات، خلال هذا اللقاء الذي حضره كذلك رئيس مجلس الجهة السيد حميد نرجس ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، على أن هذه الظاهرة في غاية الأهمية لأن لها العديد من التداعيات الاجتماعية والأخلاقية، مبرزين أن الدولة قامت بجهود كبيرة جدا ورصدت اعتمادات مهمة لكنه رغم ذلك عرفت هذه الاشكالية ارتفاعا بسبب الاختلالات المتواجدة على مستوى المراقبة. وأبرزوا أن العمل ينصب حاليا في إعداد برنامج طموح ومتكامل على مستوى الجهة للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة، مبرزين أن اشكالية السكن غير اللائق متشعبة ومقلقة وتفوت الفرص على مجالات للتنمية، مما يتطلب تقييم وإعداد خطة عمل جديدة كفيلة بانجاح البرنامج المخصصة لهذا الميدان.