التزمت المفتشية الجهوية لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، خلال عرض حصيلة منجزاتها برسم السنة المنصرمة، بتسريع وتيرة إنتاج السكن الاجتماعي بالجهة برسم برنامج عملها لسنة2009 قصد الاستجابة لانتظارات فئات واسعة من ساكنة المنطقة. وأكدت المفتشة الجهوية السيدة غيثة قتيبة أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت انطلاقة أشغال89 ألف وحدة سكنية موزعة على244 عملية كلفت استثمارا إجماليا فاق15 مليار درهم، وذلك بهدف تكثيف العرض السكني للوصول إلى وتيرة إنتاج150 ألف وحدة اجتماعية في السنة على الصعيد الوطني. وبينت السيدة قتيبة، في عرض قدمته في لقاء موسع جمع العديد من الفعاليات المهنية والمعنية بتنمية قطاع الإسكان السبت الماضي بمراكش، أنه إلى حدود سنة2008 انتهت الأشغال على مستوى الجهة ب59 ألف و243 وحدة سكنية مختلفة تضم قطعا أرضية مجهزة ومساكن اجتماعية وفيلات اقتصادية ودور مهيكلة مع إنهاء تعبئة الشطر الأول من العقار العمومي (2450 هكتار) خصصت1200 هكتار منها لمشروع مدينة تامنصورت. وبخصوص نصيب القطاع الخاص الذي يساهم في إطار شراكة مع الدولة في هذه العمليات، ذكرت المسؤولة أن جزءا من هذا العقار وضع رهن إشارته لإنجاز32 ألف و220 مسكنا إضافة إلى إنجاز15 مشروعا سكنيا يحتوي على أكثر من20 ألف سكن اجتماعي في نطاق التحفيزات الجبائية. وفيما يتعلق ب»»منتوج140 ألف درهم»» السكني المخصص للفئات ذات الدخل المحدود، أبرزت السيدة قتيبة أن الدراسات جاهزة لإنجاز ما يناهز5689 وحدة بتكلفة تقدر ب700 مليون درهم. وفي مجال تأهيل المجال القروي والحد من ظاهرة انتشار السكن غير القانوني بالمراكز الصاعدة, أفادت بأنه تم تحديد11 منطقة للتهيئة التدريجية لإنتاج3557 بقعة أرضية بمجموعة من المراكز القروية التي تعرف ضغطا سكنيا ملحوظا, حيث انتهت الأشغال ب833 بقعة أرضية وتم إنتاج3196 وحدة سكنية بمراكز قروية أخرى من طرف شركة «»العمران-مراكش»». وفي ميدان التعمير على صعيد الجهة, أوردت المفتشة الجهوية مجموعة من المشاريع تهم, على الخصوص, إعداد ميثاق الهندسة المعمارية وتحديد المدارات السياحية وتهيئة الساحات بالمدينة العتيقة لمراكش وتهيئة مداخل بعض المدن والمراكز ومخططات هيكلة بعض الدواوير وإعداد تصاميم نموذجية بالعالم القروي إلى جانب تأهيل وتهيئة «»الفنادق»» التقليدية للمدينة العتيقة بمراكش. ولمواجهة اتساع الحركة العمرانية بعدد من مدن الجهة والتحولات الاستثنائية المواكبة لها, أشارت إلى فتح مناطق جديدة للتعمير على مساحة تفوق3000 هكتار. وعلى مستوى التنمية المجالية, شددت على أهمية الدراسة التي شرع في إنجازها لتكون جاهزة خلال سنة2009 , وترمي إلى وضع خطة التنمية الاستراتيجية لمدينة مراكش بغية تطوير رؤية شاملة ومنسجمة لمستقبل مدينة مراكش في أفق العقدين المقبلين. وفي نفس الاتجاه يأتي التصميم الجهوي للهشاشة الذي ينجز في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي يتوخى تشخيص وإدماج الساكنة الهشة، وخطة التنمية الاستراتيجية لإقليم الحوز, والمخطط المديري للموارد المائية وخطة التنمية لإقليم شيشاوة. كما أثارت انتباه الفاعلين والشركاء إلى الدراسة الجارية حول التصميم الجهوي لإعداد التراب, باعتبارها وثيقة توجيهية أساسية بالنسبة لمختلف المتدخلين داخل تراب الجهة, وبرنامج مذكرة21 الهادف الى الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع هذا البرنامج ليشمل سبع مجموعات ترابية بالجهة وتهم أقاليم قلعة السراغنةوالحوز وشيشاوة والصويرة. وألحت السيدة غيثة قتيبة, في عرضها, على أن برنامج عمل سنة2009 انبثق من الاستراتيجية الجديدة للوزارة التي تتوخى النجاعة والسرعة في تحصيل النتائج على أرض الواقع عبر نهج سياسة القرب ومبدأ المشاركة والتشاور والارتكاز على الدراسات العامة والقطاعية الخاصة بالوسطين القروي والحضري. وخلصت, في ختام العرض, إلى أنه في انتظار نتائج المخطط الجهوي لإعداد التراب والمخططات المديرية والدراسات الهندسية الرامية إلى تطوير المراكز بشكل مندمج ومتكامل، فإن جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، ستواصل مسيرتها العمرانية وفق شروط ومعايير هذه المخططات والدراسات العلمية.