انطلقت مساء أمس الخميس بفاس، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان فاس لفن الملحون، التي تنظم من سادس إلى ثامن ماي الجاري تحت شعار "جمالية فن الملحون بين الأمس واليوم". وافتتح هذا الموعد الفني، الذي دأبت الجماعة الحضرية لفاس على تنظيمه، جوق تطوان برئاسة الفنان لمين شعشوع الذي أتحف الجمهور بمختارات من روائع طرب الملحون. وأكد السيد حميد شباط، رئيس المهرجان، خلال حفل الافتتاح، أن هذه التظاهرة الفنية هي ثمرة المجهودات المبذولة من طرف مختلف الفعاليات التي تدعو للحفاظ وإعادة تأهيل هذا الموروث الثقافي والفني. وأبرز أن هذا الفن يجب أن يندرج ضمن التقاليد من أجل أن يكون ذاكرة الماضي وثقافة الحاضر وغنى المستقبل، مضيفا أن فن الملحون استطاع الحفاظ على هويته وتقاليده المزدوجة الشفهي منها والمكتوبة بفضل المجهودات المتواصلة لرواد هذا الفن الأصيل. وحسب المنظمين فإن هذه التظاهرة الفنية أضحت مع مرور السنين "قطبا يجمع خصوصا عشاق ورواد فن الملحون الذي يضم ثروة زاخرة بالأشعار والطبوع الموسيقية". وتعرف هذه الدورة تنظيم عدة حفلات تحييها أجواق تمثل مدن تطوان وأرفود ومكناسومراكشوفاس. وعلى هامش هذه الحفلات، ينشط باحثون ومختصون ندوة حول "فن الملحون بين روعة القصائد وجمال الغناء"، ومن بينهم محمد أمين العلوي (مكناس) وعبد المجيد فنيش (سلا) ومولاي إدريس الجبلي (مراكش) وعبد السلام الشامي ورشيد بناني (فاس). وتتميز هذه الدورة، التي تندرج ضمن البرنامج الثقافي للجماعة الحضرية لفاس، بتنظيم مسابقة وطنية حول كتابة قصائد الملحون.