اختتمت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الثقافة الصوفية بفاس بإيقاعات أندلسية وأنغام صوفية من ابداع ثلة من الفنانين المغاربية الذين أمتعوا الجمهور بوصلات من الانشاد الروحي. وأتحفت الفنانة المتميزة كريمة الصقلي وعازف العود الكبير الحاج يونس رواد متحف البطحاء بمشروع فني يستلهم نصوصه من تراث الشيخ الصوفي أبي الحسن الششتري (القرن 13). وإثر ذلك، طوت الدورة الرابعة صفحتها بوصلات من فن السماع أداها جوق الموسيقى الأندلسية بقيادة المايسترو محمد ابرويل، أمام جمهور عاشق جدد صلته بتذوق فنون الموسيقى الروحية العريقة. وأشارت إحصائيات نشرتها جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية الى أن أزيد من 10 آلاف شخص تابع أطوار هذه الدورة التي احتفت بالشعر الصوفي، من بينهم عدد كبير من الزوار الأجانب. وبالموازاة مع العروض الفنية، شهدت أيام المهرجان مجموعة جلسات مكثفة في اطار منتدى "روح للعولمة" نشطتها شخصيات أكاديمية ودينية وسياسية من مختلف الثقافات لمناقشة قضايا من قبيل "شفاء الروح"، "وجوه للشيخ الحي: سيدي حمزة القادري البودشيشي"، "التصوف والشعر عند ابن عربي"، "الروحية والتغير الاجتماعي"، "الشعر في حديقة"، "البيئة : ضرورة مادية أو فن حياة"، "الحب أقوى من الموت"، "السينما والبحث عن المعنى" و"الاسلام والغرب".