قتل جنديان من قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب اثنان آخران في هجوم واشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، في محيط معبر كيسوفيم شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، (اشتباكات) أوقعت، أيضا، جريحا فلسطينيا. وقد تبنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم على دورية للاحتلال، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة بالأراضي الفلسطينية. في حين أكد جيش الاحتلال مقتل اثنين من جنوده وجرح آخرين إصابتهما خطيرة جراء تفجير عبوة ناسفة في المنطقة. كما أعرب مصدر عسكري إسرائيلي عن اعتقاده أن المقاومين كانوا يعتزمون خطف جنود إسرائيليين. وأشار مراسل الجزيرة في غزة، تامر المسحال، إلى وجود أنباء عن وقوع شهداء وجرحى على الجانب الفلسطيني، لم تؤكده المصادر الطبية، جراء قصف الاحتلال بالمدفعية منزلا في المنطقة، بسبب عدم تمكن الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان. لكن وكالة يونايتد برس إنترناشونال، أشارت إلى إخلاء جريح واحد جراء إصابته بالقصف المدفعي للاحتلال، الذي تخللته اشتباكات عنيفة مع المقاومين في محيط معبر كيسوفيم، بمنطقتي أبو طعيمة، وعباسان الكبيرة شرقي خان يونس. وقد دوت انفجارات في المنطقة، وحلقت مروحيات الاحتلال على ارتفاع منخفض. وأشار المراسل إلى أن الاشتباكات بدأت جراء توغل محدود لقوات الاحتلال في المنطقة، وفق روايات شهود العيان، مشيرين إلى أن تلك القوات وقعت على ما يبدو في كمين للمقاومين، على عكس الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن اقتراب مجموعة مسلحة من منطقة الحدود. وأوضح سكان المنطقة أن تبادل إطلاق نار وقذائف وقع بين مجموعة مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية، أعقبه وصول تعزيزات إسرائيلية، وسقوط قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية قرب منازل المواطنين، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابة واضطرار آخرين لإخلاء منازلهم. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة، طاهر النونو للجزيرة، إن التصعيد الإسرائيلي حدث بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أن هدفه لفت الأنظار عن الواقع السياسي، والعملية السياسية التي وصفها بالفاشلة، وعما يجري من انتهاكات في القدس، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة. كما أكد أبو جمال مصطفى -المتحدث باسم كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية في اتصال مع الجزيرة- حق المقاومة في الرد على أي "هجوم صهيوني" بكافة الأشكال المتاحة.