أكدت مصادر إعلامية جزائرية نبأ اغتيال المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، داخل مكتبه بالعاصمة الجزائر، اليوم الخميس، برصاص أحد مساعديه، الذي ذكرت التقارير أنه قام بإطلاق النار على نفسه، أيضاً، ليلفظ أنفاسه على الفور، فيما جرى نقل المسؤول الأمني إلى أحد المستشفيات القريبة، ولكن لم يمكن إنقاذه. ولم تتضح أسباب "الحادث"، فيما أشارت تقارير إلى أن مدير الأمن الوطني قرر إنهاء خدمة الضابط طاش، فما كان من الأخير إلا أن قام بإشهار مسدسه في وجه مديره وأطلق النار عليه قبل أن ينتحر. وذكر مصدر أمني، حسب "سي إن إن" أن "علي تونسي توفي، اليوم الخميس على الساعة العاشرة و45 دقيقة صباحاً، في جلسة عمل قام خلالها أحد إطارات الشرطة، يبدو أنه قد تعرض لنوبة جنون، باستعمال سلاحه، فأردى العقيد علي تونسي قتيلاً، قبل أن يوجه السلاح صوب نفسه ليصاب بجروح خطيرة". وقد تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع "لتحديد ملابسات هذا الحدث الأليم". وذكرت "السي إن إن"، نقلا عن تقارير توصلت بها، أن "القاتل يُدعى علي طاش، وهو قائد مروحية طيران خاصة بالشرطة، جمعه حديث بالعقيد تونسي في مكتب الأخير، سرعان ما أفقد الشرطي صوابه ليسحب مسدسه ويقتل علي تونسي". ويذكر أن تونسي عمل، من قبل، في جهاز المخابرات، وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة، قبل ثلاث سنوات، من قبل "مجموعة إرهابية"، خرج منها سالما، لكن هذه المرة، وحسب ما أفادت الأنباء الجزائرية، فقد لفظ أنفاسه في مستشفى الشرطة بأعالي العاصمة.