قال الأمين العام المنتدب لمنظمة حلف شمال الأطلسي، كلوديو بيزونييرو، أمس الإثنين بالرباط، إن المغرب يعتبر فاعلا أساسيا في الحوار المتوسطي لدى منظمة حلف شمال الأطلسي. وأكد بيزونييرو، في افتتاح ندوة حول "الحوار المتوسطي والمفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي: اغتنام اللحظة لتجديد دينامية الحوار وتعزيزه"، على الأهمية التي يوليها المغرب للحوار وعلى "البراغماتية" التي أبان عنها في هذا الإطار. كما أشاد بالمساهمة "القيمة جدا" للمغرب في العديد من عمليات حفظ السلم التي قادها حلف شمال الأطلسي، خاصة في كوسوفو والبوسنة والهرسك، موضحا أن المقاربة التي تتبناها المملكة "تلتقي مع المقاربة الشمولية التي ينهجها الحلف". كما أبرز المسؤول المستوى الممتاز للعلاقات القائمة بين المغرب وحلف شمال الأطلسي والتي "تتطور بشكل هام جدا"، مشيرا إلى أن الطرفين بلغا "مستوى إيجابيا جدا" في ما يتعلق بالمشاورات السياسية والتعاون العملي. وقال إن التعاون بين الطرفين هم على الخصوص مجال التكوين على مستوى معهد الدفاع التابع للحلف في روما ومدرسة حلف شمال الأطلسي في أوبيرا ميراغو (ألمانيا)، إلى جانب محاربة الإرهاب وتدبير الأزمات. وذكر بيزونييرو أيضا بانطلاق المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف الذي يتوخى تحقيق توافق متين عابر للأطلسي بواسطة مقاربة تشاركية تدمج جميع الدول الأعضاء في الحلف وكذا شركاء مجلس الشراكة الأورو-أطلسية ودول الحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون، مع إدماج فاعلين دوليين كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومخاطبين من قبيل المنظمات غير الحكومية. وتتوخى هذه الندوة، التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وحلف شمال الأطلسي، الانخراط في تفكير حول التقائية وتكامل الانطلاقة الجديدة للحوار المتوسطي لدى الحلف والمفهوم الاستراتيجي الجديد لهذه المنظمة، بمشاركة جامعيين وأكاديميين ومسؤولين كبار في حلف شمال الأطلسي وممثلي القطاعات الوزارية المعنية وبرلمانيين ودبلوماسيين. .