اعتبر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اليوم الاثنين أن المسيرات الاحتجاجية التي تنظم في بلاده للمطالبة بتغيير النظام، ستبقى "حركات اقلية" مؤكدا ان حالة الطوارىء سترفع "في الأيام القادمة". وقال الوزير لاذاعة "اوروب 1" الخاصة أن " المسيرات التي تم تنظيمها قبل 15 يوما والسبت الماضي اظهرت ان هذه الحركات هي حركات اقلية. اعتقد انها لن تفعل أفضل من ذلك من مسيرة الى اخرى". واكد الوزير في اجابته عن سؤال حول احتمال انتقال عدوى الثورات في العالم العربي الى الجزائر ان "الجزائر ليست تونس، والجزائر ليست مصر". وتظاهر حوالي 2000 شخص السبت في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بتغيير النظام، لكن قوات الامن منعت مسيرتهم بالاستعانة بحوالي 30 ألف شرطي قاموا باعتقال 300 شخص حسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان و14 حسب وزارة الداخلية. ودعت التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية التي نظمت مسيرة السبت، الى مسيرة اخرى يوم 19 فبراير/شباط بالجزائر العاصمة. وجدد الوزير مراد مدلسي التاكيد بانه سيتم رفع حالة الطوارئ "في الايام القادمة". وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اعلن في بداية فبراير/شباط انه امر الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع حالة الطوارئ المعمول بها في الجزائر منذ 19 سنة لمكافحة عنف الجماعات الاسلامية المسلحة.