وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، مسيرة يوم السبت، التي دعت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بالفاشلة و"لم تعرف انخراط الجماهير"، وقالت إن "عدم انضمام الجماهير إلى المسيرة كان متوقعا" مضيفة أن "للمواطنين القدرة على الفرز بين مواقف الأحزاب"، وأرجعت السبب في ذلك إلى وجود سعيد سعدي الذي رفضه الشارع. وقالت حنون إن المواطنين "عندما تكون لديهم الإرادة في المشاركة في المسيرات لا شيء ولا أحد يقف أمامهم، ولا حتى الحواجز الأمنية والقوى النظامية" وأن "العمال لا يشاركون في مظاهرة يدعو إليها حزب يميني"، مشيدة ب"الانضباط الذي ميز قوات الأمن التي لم تقمع أحدا حسبها-. وانتقدت شخصيتين من أصحاب المبادرة، وهما سعيد سعدي و بن بيتور، حيث قالت عن سعدي" كيف له أن يدعو إلى التغيير وثورة شعبية، وهو يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، وهو من المطالبين بالخوصصة، ويرسل وفودا إلى السفارتين الفرنسية والأمريكية"، حيث قالت بأنه يريد "إحداث ثورة برتقالية وتحويل الجزائر إلى العراق أو جورجيا، ويأتي بحاكم على شكل كرزاي". أما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، فقالت بشأنه: "بن بيتور استقال من حكومة ليس لأن السياسات لم تكن تعجبه، لكن لأن السياسات كانت تتخذ من طرف الرئيس بأمريات، ونتيجة لتقزيم صلاحياته قدم استقالته". وأشارت المتحدثة إلى أن "حشد القوات النظامية كان كبيرا ومهولا ولا شيء يبرره" مجددة الدعوة إلى "رفع القيود على النشاط السياسي بداية بالسماح للمسيرات في الجزائر العاصمة" لأن - حسبها - "التخوف من الانفلات غير مؤسس وبإمكان الشرطة التأطير". وقالت في هذا الصدد "الحرية عامل نظام وليس عامل فوضى" كما أنها "تسمح بعزل المتآمرين وتظهر المكانة الحقيقية لكل حزب سياسي"، منتقدة في نفس الوقت طريقة تناول بعض وسائل الإعلام الأجنبية للأوضاع في الجزائر، معبرة عن أمنيتها العميقة في أن تغطي كل قناة أجنبية ما يحدث في بلدها الأصلية، مشددة بأن ما تقوم به هذه القنوات "ليس ديمقراطية". ودعا المصدر ذاته الحكومة إلى"الثقة في وعي المواطن و قدرته على الفرز بين ما يخدمه وما لا يخدمه" مجددة الدعوة إلى رفع حالة الطوارئ، وقالت إن "الرئيس بوتفليقة ليس بن علي وليس مبارك، ولديه السلطة لاتخاذ القرارات لتأسيس الثقة بين المواطنين والسلطة".