ناشدت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، رئيس الجمهورية من أجل ''اتخاذ قرارات سياسية واجتماعية جريئة''. وذلك، كما قالت، ليكون ''هناك انفراج وكذلك حتى تواكب الجزائر المستجدات بالطرق السلمية''، في تلميح واضح إلى تداعيات أحداث الشارع. شددت الأمينة العامة لحزب العمال، السيدة لويزة حنون، أمس، على ضرورة ''دمقرطة نظام الحكم وإرجاع الكلمة للشعب''، داعية إلى ''فتح النقاش في المجال الاجتماعي لاسيما حول الشغل واتخاذ إجراءات لصالح الشباب''. ودعت حنون، في كلمة ألقتها في افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ل''اتخاذ قرارات سياسية واجتماعية جريئة ليكون في الجزائر انفتاح''. وأضافت: ''نتوجه للرئيس بوتفليقة لاتخاذ قرارات سياسية واجتماعية جريئة ليكون هناك انفراج وكذلك حتى تواكب الجزائر المستجدات بالطرق السلمية''، داعية إلى القطيعة مع كل ''السياسات المفروضة من الخارج''. وألحت الأمينة العامة للحزب على فتح النقاش في المجال السياسي وحول طبيعة النظام''، معبرة في آن واحد عن ارتياحها للسياسة الخارجية للبلاد قائلة إنه ''ليس لنا ما نخجل منه من الجانب السياسي الخارجي''. وفي منظور حزب العمال، حسب لويزة حنون، لقد ''حان الأوان للتغيير'' وأن ''كل شعب مسؤول عن مصيره''، مؤكدة أن ''سياسة الهروب إلى الأمام ليست هي الحل''. وذكرت الأمينة العامة لحزب العمال أنه ''لكل واحد الحق في التعبير عن رأيه في إطار التعددية الحزبية''، لكن مثلما شددت عليه ''لا يحق لأحد بيع السيادة الوطنية''، مؤكدة في ذات السياق أن الجزائر ''ليست ديمقراطية ولكنها ليست ديكتاتورية أيضا''. وموازاة مع اعترافها بالمجهودات التي بذلتها الدولة في شتى المجالات، سجلت حنون وجود ''كبت في الجانب السياسي والاجتماعي''، داعية إلى تعميق النقاش والتحليل في هذا المجال. وجددت لويزة حنون رفضها إيجاد نوع من المقارنة بين الوضعية السائدة في كل من تونس ومصر بالوضع في الجزائر.