يقوم أعضاء التنسيقية من أجل التغيير والديمقراطية التي يقودها رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي، اليوم، بحملة تعبئة عبر مختلف أحياء وشوارع العاصمة، لحث المواطنين على أهمية المشاركة في مسيرة السبت والخروج بكثافة، معولين كثيرا على نجاح المبادرة التي أطلقتها التنسيقية على مستوى الجزائر العاصمة. وعقدت التنسيقية مساء أمس، آخر اجتماع تنسيقي بمقر الرابطة، تم خلاله وضع اللمسات الأخيرة تحضيرا للمسيرة التي من المزمع أن تنطلق غدا من ساحة أول ماي باتجاه ساحة الشهداء، وتم الاتفاق خلاله على ضرورة الاستمرار في التحضيرات، واصفين قرار مصالح ولاية العاصمة القاضي بعدم الترخيص للمسيرة باللاحدث وبأنه كان متوقعا، على اعتبار أن وزارة الداخلية سبق وأن قابلت بالرفض كل الطلبات المتعلقة بتنظيم تجمعات أو مظاهرات احتجاجية. ويؤكد العضو القيادي في نقابة سناباب مراد تشيكو، بأن اللقاء تنسيقية لم تنقطع منذ ان تم الإعلان عن الخروج في مسيرة، غير أن كافة الجهود انصبت حول حسن الإعداد لها، بكيفية تجعل الناس يخرجون في مظاهرة سلمية يرفعون خلالها شعارات ولوائح مطلبية للحث على ضرورة تحسين مختلف جوانب الحياة، سواء ما تعلق بالجانب الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى السياسي. وخلص المجتمعون إلى أهمية تخصيص اليوم الجمعة للقيام بحملات تحسيسية على مستوى مختلف أحياء العاصمة، من أجل حث المواطنين على المشاركة في المسيرة، وحسب المصدر ذاته، فإنه لا يمكن أن تنجح المبادرة إذا لم يحشد لها العدد الكبير من المشاركين على مستوى العاصمة، قائلا بأن التنسيقية لا تعول كثيرا على الولايات الأخرى التي قررت أن تنظم مسيرات منفردة، وعدم الالتحاق بالعاصمة. ومن المنتظر أن يشارك في ما أضحى يعرف بمسيرة 12 فيفري أزيد من 40 تنظيما نقابيا، إلى جانب وزراء سابقين ومحامين، فضلا عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي قادت المبادرة، ودعت السلطات الأمنية إلى حماية المسيرة من كافة التجاوزات، حسب تأكيد تشيكو مراد، الذي انتقد بشدة الأصوات المعارضة للمبادرة، واتهمها بكونها موالية للنظام. ويؤكد مسؤولو التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بأن المسيرة ستكوم سلمية، وأنها تعارض الفوضى، مصرة على أن الخروج في مظاهرات للتعبير عن المطالب بكل حرية أفضل من الانفجار.