وزير الشباب طالب الإعلاميين بدعم "الخضر" لواندا – ظفرالله المؤذن تصاعدت وتيرة التوتر بين رابح سعدان والوفد الإعلامي الجزائري الذي حضر إلى لواندا لتغطية بطولة أمم إفريقيا على خلفية منع المدرب الجزائري الصحافيين من دخول ملعب كوكيروس الذي أقيمت عليه التدريبات وبقائهم لأكثر من ساعة ونصف خارج الملعب. ومما زاد الطين بلة سماح سعدان لقناة فرنسية بدخول الملعب وتصوير التدريبات وأخذ تصريحات في المقابل مَنع التلفزيون الجزائري من التصوير والاقتراب من اللاعبين. وفي فندق كونتننتال حيث تقيم بعثة المنتخب الجزائري ضُرب حصار مشدد على مقر البعثة حتى لا يقترب الإعلاميون الجزائريون من اللاعبين ما جعل الصحافيين يقررون مقاطعة الفندق ويديرون ظهورهم للاعبين وهي لقطة مثيرة عرضتها إحدى القنوات الفضائية في إشارة إلى ارتفاع درجة التوتر.وفي الجزائر وعلى صلة بهذا الموضوع قال وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار بأنه يتوجّب على الجزائريين الوقوف إلى جانب "الخضر" المقبلين على مواجهة حاسمة غداً الثلاثاء 18-1-2010 أمام منتخب أنغولا، مشيراً إلى أنه على الصحافة الجزائرية تفهّم الحالة النفسية التي يتواجد فيها أشبال سعدان، وعدم رغبتهم في إجراء التدريبات بحضورهم. وأوضح جيار في نقاشه مع رجال الإعلام الذين بقوا لأكثر من ساعة ينتظرون أمام ملعب كوكيروس مساء الجمعة دون التمكّن من حضور الحصة التدريبية للخضر، بأن المدرب رابح سعدان ربما يفضل إجراء التدريبات بعيداً على الجمهور من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين الذين يستعدون لمواجهة كبيرة. هذا وأكد جيار بأنه لا يؤمن بوجود مشكلة بين المنتخب والصحافة الجزائرية المكتوبة، وقال: "يجب أن لا نضخم الأمور لأن المنتخب الجزائري في حاجة إلينا، وعلينا أن نقف جميعناً معه في كل كبيرة وصغيرة ليواصل مشوار كأس إفريقيا بخطى ثابتة، تنتظرنا مباراة كبيرة غداً أمام منتخب البلد المنظم وأتمنى أن يكون لاعبونا في أفضل حالاتهم لتحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل". المدرب الوطني رابح سعدان، عقد اجتماعاً مطولاً مع لاعبيه، تمركز فيه الحديث عن المباراة المقبلة التي سيخوضها "الخضر" ضد أنغولا ضمن الجولة الثالثة من الدور الأول لكأس إفريقيا. وهدف سعدان من هذا الاجتماع الخاص إلى تخفيف الضغط على لاعبيه قبيل المباراة المصيرية أمام البلد المنظم، خاصة بعد التخوفات التي كشف عنها الفريق الملاوي وشكواه ل"كاف" لتعرضه من ضغوطات رهيبة من البلد المنظم. وشدد سعدان على ضرورة تحقيق الفوز دون المبالاة بالضغوطات التي سينتهجها الفريق المنافس المعني هو الآخر بكسب ورقة التأهل، وقال: "لن نرضى بغير الفوز بديلاً لأننا منتخب محترم وبإمكاننا تحقيق الانتصار الذي سيسمح لنا بالتأهل دون الدخول في أي حسابات مع المنتخبات الأخرى". وتابع "ننتظر ضغوطات من الأنغوليين لكنها لن تصل إلى حرماننا من الفوز ومهما يكن فيجب الفوز على أنغولا لأننا لسنا في مصر". وجاء خطاب سعدان الشديد اللهجة بعد أن نقل بعض اللاعبين تخوفهم من ضغوطات الانغوليين وهو ما سارع سعدان إلى الرد عليه وزرع الثقة بين الصفوف. الكاف والفيفا يراقبان مباراة أنغولا طمأن مسؤولو الاتحاد الجزائري لاعبيه بمراقبة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي للمباراة وهو ما يجعل البلد المنظم يوفر اجراءات أمنية مشددة، على الرغم من التحفيزات للفوز. وقال سعدان إن المباراة ستحظى بمراقبة شديدة. ومن المتوقع ان يمتلىء الاستاد الرئيسي في لواندا يوم غد والذي يتسع ل50 ألف متفرج.