استمرت لعبة شد الحبال بين الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم ووسائل الاعلام الجزائرية بعدما قرر المدير الفني رابح سعدان منع الصحافيين من دخول الملعب لمتابعة الحصة التدريبية يوم الجمعة على ملعب «ايش كوكيروش» في العاصمة لواندا مكتفيا بالقول «انها حصة تدريبة مغلقة». ووقف ممثلو وسائل الاعلام الجزائرية والدولية أمام باب الملعب منتظرين وصول لاعبي المنتخب الجزائري الى الملعب منذ الساعة الثالثة ظهرا بحسب التوقيت المحلي (14:00 ت غ) بيد ان الحافلة وصلت الساعة الخامسة وفوجىء الجميع بقرار المسؤولين الجزائريين منع وسائل الاعلام من حضور الحصة التدريبية فيما سمح لبعض المتفرجين الجزائريين بدخول الملعب. وكانت التدريبات مخصصة للاسترخاء بعد المباراة التي تغلبت فيها الجزائر على مالي 1-صفر يوم الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن نهائيات النسخة السابعة والعشرين من كأس الامم الافريقية واستعادت توازنها بعد الخسارة المذلة أمام مالاوي صفر-3 في الجولة الاولى وهي الخسارة التي اشعلت فتيل المنافسة بين المدرب ووسائل الاعلام المحلية التي صبت جام غضبها على المدرب واللاعبين وانتقدتهم بشدة. ويبدو ان سعدان قرر رد الصاع صاعين الى وسائل الاعلام المحلية وقرر مواصلة مقاطعته لها مبررا قراره «بضرورة منح المزيد من التركيز الى اللاعبين قبل المباراة الحاسمة أمام انغولا في الجولة الثالثة الاخيرة الاثنين المقبل» بحسب وزير الشباب والرياضة هاشمي جيار في تصريح لوكالة فرانس برس. وقال جيار «لا أعتقد بأن هناك مشكلة مع الصحافيين الجزائريين كل ما في الأمر ان المدرب قرر عزل اللاعبين عن اي ضغوطات خارجية حتى يضمن اعدادا بدينا ونفسيا وتكتيكيا لهم قبل مواجهة انغولا» مضيفا «المنتخب الجزائري بحاجة الى مساندة الجميع في الوقت الحالي لان المباراة المقبلة مصيرية بالنسبة لتأهله الى الدور ربع النهائي». وادار الصحافيون ظهرهم الى لاعبي المنتخب الجزائري وجهازه الفني لدى خروجهم من الملعب بعد انتهاء الحصة التدريبية احتجاجا على قرار منعهم من حضورها مشيرين الى «ان المسؤولين ألغوا لقاء مع وسائل الاعلام المحلية (الجزائرية) يوم الجمعة وتم الاتفاق على اللقاء في الملعب من اجل ذلك لكننا فوجئنا بقرار المنع». واضاف احد الصحافيين الذي فضل عدم الكشف عن هويته «انها ليست طريقة احترافية في التعامل مع وسائل الاعلام نتقهم قرار المدرب ومن حقه تحديد الحصص التدريبية المغلقة لكن لماذا الانحياز في التعامل مع الصحافيين حيث تتم الاستجابة لوسائل الاعلام الاجنبية دون غيرها في الوقت الذي من المفترض ان تكون الاولوية لابناء البلد الذي قطعوا عشرات الالاف من الكيلومترات لنقل الوقائع والاحداث الى الجمهور والشعب الجزائري». وتابع «لا يعقل ان تكون الحصة التدريبية مغلقة ويحضرها الجمهور فاما ان يشكل قرار المنع الجميع او ليدعنا المسؤولون نقوم بعملنا».