قال التلفزيون التونسي الرسمي اليوم الخميس، ان كل الوزراء المنتمين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية، المؤقتة استقالوا من الحزب واحتفظوا بمناصبهم استجابة لمطالب شعبية بخروج الحزب من السلطة أو حله. وكان أربعة وزراء من الاتحاد التونسي للشغل والمعارضة، استقالوا هذا الاسبوع، مطالبين بخروج وزراء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة. واستقال أمس من الحزب الحاكم رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع من الحزب. إلى ذلك قال توفيق بن بريك، المعارض التونسي الذي سجن اثناء حكم زين العابدين بن علي، انه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة لإزاحة حلفاء الرئيس المخلوع من السلطة،على حد قوله . وبن بريك، صحفي قضى ستة اشهر في السجن جراء اتهامات بالاعتداء يقول مؤيدوه -ومن بينهم منظمات حقوقية دولية- انها اختلقت لمعاقبته على كتابة مقالات تنتقد بن علي. وقال بن بريك في مقابلة مع "رويترز" "رحيل بن علي، كان لحظة سعادة غامرة وفرحة لي. انه نصر كبير للحرية". وأضاف أنه -مثل كثيرين غيره من معارضي بن علي- غير سعيد لان وزراء كثيرين في الحكومة الجديدة لهم خلفية في التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم الذي قدم قاعدة النفوذ للرئيس السابق. وقال "ما اقوله هو ان التجمع الدستوري الديمقراطي يجب ان يرحل واقول ايضا لهؤلاء الذين كان بن علي يحركهم أن يرحلوا وينضموا اليه في السعودية". واطلق سراح بن بريك من السجن في ابريل نيسان وقال بعد ذلك بقليل انه يخطط للترشح للرئاسة لكن اعلانه لم يجد اهتماما يذكر مع عدم تصديق احد لامكانية ابعاد بن علي من السلطة. وينضم بن بريك الى عدد متزايد من المعارضين السابقين الذين يقولون انهم سيخوضون انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس دائم للبلاد. وقلل من شأن التحدي الذي يشكله منافسوه الاخرون قائلا "كنت الوحيد الذي سبب مشاكل لابن علي". "سأكون أول رئيس لتونس الثورية.. وسأكون الرئيس الاكثر عصرية وديمقراطية في العالم العربي".