اعرب وزير تنمية المناطق الاسرائيلي سيلفان شالوم الاحد عن تخوفه من ان يسهم سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في صعود الاسلاميين في هذا البلد. وقال شالوم نائب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو متحدثا لاذاعة الجيش ان "الاسرة الدولية فضلت غض الطرف عن انتهاكات حقوق الانسان (في عهد بن علي). بالطبع, هناك اليوم تخوف كبير من ان تعود الحركات الاسلامية التي كانت تعتبر حتى الان خارجة عن القانون" بقوة الى البلاد. وذكر شالوم المتحدر هو نفسه من تونس بالاستقبال الحار الذي خصه به بن علي في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 لدى قيامه بزيارة لتونس للمشاركة في مؤتمر بصفته وزيرا للخارجية الاسرائيلية آنذاك. وكان البلدان تبادلا "مكاتب مصالح" عام 1994. الا انه تم تجميد نشاطاتها لاحقا عام 2000 بمبادرة من تونس احتجاجا على قمع الانتفاضة الفلسطينية. غير ان تونس تسمح بزيارات الاسرائيليين. وامتنعت اسرائيل رسميا عن التعليق على سقوط الرئيس التونسي الذي فر الجمعة من البلاد تحت ضغط حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة, فيما رحب الشارع العربي والمجموعات الاسلامية بانتفاضة الشعب التونسي. ويحظر القانون التونسي انشاء احزاب على اساس ديني وكان نظام بن علي معروفا بتشدده حيال الاسلاميين.