حض وزير تنمية المناطق الاسرائيلي سيلفان شالوم الثلاثاء الاسرة الدولية على فرض "عقوبات مؤلمة" على ايران حتى لو لم توافق روسيا والصين على ذلك. وقال شالوم، نائب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ان "الشهر المقبل سيكون حاسما. حان الوقت لتفرض الاسرة الدولية عقوبات مؤلمة على ايران حتى لو لم تنضم اليها روسيا والصين". وتابع "على الاسرة الدولية ان تقرر ان كانت ستستمر في اوهامها بشأن تعاون ايراني مزعوم، او ستفرض عقوبات فعلية على ايران وبرنامجها النووي". واعتبر ان "اي تردد اضافي سيسمح لايران بامتلاك القدرة على انتاج اسلحة نووية". وباشرت ايران رسميا الثلاثاء عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع نطنز (وسط) تحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واثار اعلان ايران الشروع في انتاج اليورانيوم العالي التخصيب موجة استنكار في الاسرة الدولية ولا سيما بين الدول الكبرى التي تشتبه بسعي الجمهوية الاسلامية لحيازة السلاح الذري تحت ستار برنامج نووي مدني، رغم نفي طهران ذلك. واتفق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين مع وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الذي يزور باريس "على ان الوقت حان لاقرار عقوبات شديدة، املا في استئناف الحوار" مع طهران بشان برنامجها النووي. غير ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير توقع "مفاوضات طويلة" في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى ان فرنسا "لم تقنع بعد" الصين، التي تملك في المجلس حق الفيتو. من جهته وجه وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر نداء الى الولاياتالمتحدة حضها فيه على التحرك. وقال بن اليعازر، وهو وزير دفاع سابق، ان "على الولاياتالمتحدة ان تعي هول الكارثة التي ستحصل في الشرق الاوسط، خصوصا وانها ستكون اول من سيتحمل تبعاتها". وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعالون طرح الاسبوع الماضي امكانية اللجوء الى القوة لمنع ايران من حيازة السلاح النووي. وايران، التي تؤكد ان برنامجها النووي محض مدني، هي العدو اللدود للدولة العبرية. واعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي الاحد ان دمار اسرائيل "وشيك"، وقد دعا الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد مرارا الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة".