قدم أمس وزير الطاقة والمعادن الجزائري يوسف يوسفي برنامجا لتنمية الطاقات المتجددة في البلاد. ويهدف البرنامج الذي قدمه يوسفي خلال اجتماع حكومي إلى الوصول إلى إنتاج 40c/o من الحاجات الطاقية للبلاد في الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية والريحية بحلول 2020. وسيمكن البرنامج الجزائر، كما ذكرت جريدة النسخة الفرنسية من جريدة الوطن الجزائرية، من تصدير 2000 إلى 3000 ميغاواط بحلول نفس السنة. وكان وزير الطاقة والمعادن الجزائري قد ذكر في حوار سابق أول أمس الإثنين مع الإذاعة الوطنية الجزائرية أن البرنامج سيتم تنفيذه على ثلاثة مراحل، أولاها ستمتد ما بين سنتين إلى ثلاث وسيتم خلاها تجريب مختلف التقنيات والتمهيد لتصنيع المعدات في الجزائر. وأشار يوسفي إلى أنه سيتم في المرحلة الثانية تشييد البنية التحتية الضرورية لعملية الاستغلال وفي المرحلة الثالثة الشروع في عملية الإنتاج على نطاق واسع. وعلى صعيد متصل نفى وزير الطاقة والمعادن الجزائري خبر انخراط الجزائر في مشروع ديزرتيك للطاقات المتجددة أن الحكومة الجزائرية لم تحسم بعد أمر انضمامها لهذا المشروع. وقال يوسفي أن الحكومة الجزائرية "لم تعط بعد الضوء الأخضر أو الأحمر لمشروع ديزرتيك". وقال الوزير الجزائري "فلنسطر أولا برنامجنا وسنتحدث فيما بعد مع مختلف الشركاء الذي بإمكانهم المشاركة في إنجازه، من دون استثناء أي شريك". وكانت تصريحات سابقة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لألمانيا جعلت الأوساط الجزائرية تعتقد أن الدولة في الجزائر وافقت على الانخراط في مشروع ديزرتيك الذي تقوده مؤسسات صناعية ألمانية. وكان بوتفليقة قد صرح بأن الجزائر وألمانيا تشتغلان على مشاريع كبرى من بينها ديزرتيك. وتتباين التخمينات حول سبب هذا الموقف الجديد للحكومة الجزائرية ما بين كون تصريحات بوتفليقة جاءت فقط لمضايقة فرنسا التي لا تجمعها علاقات جيدة بفرنسا في الوقت الراهن وما بين كون الخبراء بوزارة الطاقة والمعادن الجزائرية قد نجحوا في إقناع الرئيس بالتريث وأخذ مزيد من الوقت لدراسة مشروع ديزرتيك الذي بسبب تكلفته الباهظة وكون البلاد ما تزال حديثة العهد بمجال الطاقات المتجددة.