توفي الشاب التونسي محمد البوعزيزي مساء امس الثلاثاء متاثرا بحروق اصيب بها حين حاول الانتحار احتجاجا على مصادرة بضاعته، ما ادى الى اطلاق احتجاجات اجتماعية واسعة في تونس، على ما اعلن شقيق المتوفى الاربعاء لوكالة "فرانس برس". وقال سالم البوعزيزي ان شقيقه "توفي الثلاثاء في الساعة الخامسة والنصف" مساء. واضاف في اتصال هاتفي بوكالة "فرانس برس" ان "عددا كبيرا من السيارات يواكب نقل جثمان شقيقه الاربعاء من مستشفى الاصابات والحروق البالغة في مدينة بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس حيث توفي الى سيدي بوزيد اين سيوارى الثرى". وتابع في لهجة غاضبة "سيجوب الموكب وسط سيدي بوزيد وسيمر من امام مقر الولاية (المحافظة) قبل ان يدفن الجثمان في مقبرة" المدينة. وفي سياق متصل اكد مصدر بوزارة الصحة التونسية الاربعاء وفاة البوعزيزي. ونقلت وكالة الانباء الحكومية عن المصدر "ان محمد البوعزيزي توفي مساء الثلاثاء بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس حيث كان يعالج من الاصابات التي طالته جراء محاولته حرق جسده قبل اسبوعين بسيدي بوزيد". واضاف المصدر "ان الراحل احيط منذ الحادث بعناية طبية فائقة في المستشفى". في الاثناء اعتبر مهدي الحرشاني خال المتوفى ان رحيل الشاب "مصيبة". وقال لوكالة "فرانس برس" "ان كافة افراد العائلة مجتمعون الآن في المنزل في سيدي بوزيد في انتظار وصول الجثمان" من تونس. وكانت هذه الحادثة تسببت في اندلاع صدامات في 19 كانون الاول/ديسمبر في مدينة سيدي بوزيد الواقعة على بعد 265 كلم عن العاصمة تونس وسط غرب البلاد. واسفرت هذه الاضطرابات، التي اتسعت لتشمل الاحتجاج على البطالة وغلاء المعيشة وامتدت ايضا الى عدة مدن تونسية، عن سقوط قتيل وجريحين، وعن اضرار مادية جسيمة، بحسب وزارة الداخلية.