منع مسافرون جزائريون، أمس، باخرة طارق ابن زياد من الإبحار من مدينة مارسيليا الفرنسية نحو العاصمة الجزائر، بعد أن باءت محاولاتهم في حجز أماكن على متن الباخرة بالفشل، واتهموا شركة النقل البحري ببيع أعداد من التذاكر تفوق سعة السفينة، خاصة أنهم كانوا حاملين لتذاكر عليها تأشيرة التأكيد. عاش رصيف ميناء مارسيليا، أمس، أجواء استثنائية، عند قيام أكثر من 20 مسافرا جزائريا بمنع باخرة طارق ابن زياد من الإبحار على الساحة الحادية عشرة صباحا نحو الجزائر العاصمة، بعد أن منعوا من الصعود إلى الباخرة عقب بلوغ عدد المسافرين الحد الأقصى، ولم تتمكن الباخرة من الإبحار إلى غاية كتابة هذه السطور. وهو الأمر الذي دفع بالعشرين مسافرا، الذين كانوا حاملين لتذاكر عليها تأشيرة التأكيد، والتحق بهم أيضا مسافرون حاملون لتذاكر مفتوحة، للتشبث بحبال الباخرة التي كانت تربطها بالرصيف، واستدعى الوضع تدخل مصالح الأمن الفرنسية التي طوّقت المكان. واتهم هؤلاء شركة النقل البحري للمسافرين ببيع تذاكر أكثر من الطاقة الاستيعابية للسفينة. وكانت الأجواء مكهربة بين المسافرين الذين استطاعوا الصعود إلى الباخرة والمحتجين، حيث اتهموا المحظوظين ممن كانوا على متن السفينة بعدم مساندتهم، فيما صبّ هؤلاء غضبهم على من منعوا إبحار الباخرة، متهمين إياهم بتعطيل التحاقهم بأرض الوطن. وحسب نفس المصادر، فإن مسؤولين من شركة النقل البحري للمسافرين، تدخلوا لطمأنة المحتجين بالتكفل بهم ومنحهم تذاكر على متن باخرة ''الجزائر 2'' اليوم نحو سكيكدة والتكفل بمصاريف تنقلهم البري نحو أماكن إقامتهم. كما أضاف محدثنا، أن طول الانتظار تسبب في تسجيل حالات إغماء بين المسافرين. للتذكير فإن ما زاد من حدة الغضب، هو أن أغلب هؤلاء المسافرين أرادوا الالتحاق بأرض الوطن لقضاء عيد الأضحى.