قال ماتيو غيدار الخبير الفرنسي المتخصص في قضايا الإرهاب إن السيارات العابرة للصحاري التي ظهرت في الشريط الذي وزعه تنظيم "القاعدة" ويظهر فيه الرهائن الفرنسيون هي سيارات تعود إلى موريتانيا، وفق ما ذكرته وكالة "الاخبار" الموريتانية. وقال غيدار الذي كان يتحدث إلى تلفزيون "فرانس 24" محللا مضمون الشريط إن السيارات العابرة للصحاري تم الاستيلاء عليها من الجيش الموريتاني يومين فقط بعد خطف الرهائن، ونفس الأمر ينطبق على الأسلحة بما فيها القاذفات. وأعلن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" الاستيلاء على خمس سيارات عسكرية موريتانية وكمية من العتاد والمال خلال المعارك التي جمعت الطرفين، لكن نواكشوط تنفي تلك الأنباء جملة وتفصيلا. ورأى غيدار أن إظهار هذه الآليات والأسلحة ليس مجانيا بل هو "رسالة مزدوجة" مؤداها أن القاعدة "لا تتبنى فحسب اختطاف الرهائن، بل تتباهى أيضا بغنائم الحرب" حسب قوله. إلى ذلك غيدار إن المنطقة التي التقطت فيها الصور التب بثت في الشريط لا توجد في النيجر ولا الجزائر ولا موريتانيا، بل في صحراء مالي في الشمال". وقال إن الشريط صور قرب إحدى الواحات لأن أوراق الأشجار التي تشاهد فيه تعود إلى أشجار كبيرة وليس إلى شجيرات الصحراء النيجيرية، مشيرا إلى أن الظلال في الشريط تظهر أنه صور في الصباح حوالي الساعة 11 قبل الزوال. وقال غيدار إن الشخص الذي ظهر سافر الوجه في يسار الصورة هو بالفعل زعيم القاعدة الشهير عبد الحميد أبو زيد الذي تعرف على صورته الرهينة السابق ابيير كامات وقد ظهر في صورة سابقة بذات الوضعية متسائلا "من غيره يتجرأ على الظهور بوجه مكشوف؟" وقال الخبير إن ملابس المقاتلين الذين ظهروا في التسجيل تظهر أنهم من جنسيات مختلفة مشيرا على نحو خاص إلى وجود طوارق وموريتانيين من بينهم.