كشفت مصادر أمنية ل"صحراء ميديا"، عن وجود خلية تابعة لتنظيم القاعدة تخطط لشن هجمات ضد مصالح حكومية وأجنبية في العاصمة نواكشوط، وأوضحت المصادر أن عمليات البحث والتحري جارية لمنع تنفيذ أي عمليات إرهابية ، وتمكنت شرطة مكافحة الإرهاب من اكتشاف الخلية اثر اعترافات شاب موريتاني القي عليه القبض ليلة أمس أثناء مطاردة أمنية بعدا لاشتباه في منزل قرب متشفى الشيخ زايد شرق نواكشوط، و يدعي الشاب الحسين ولد معط الله. وكشف المعتقل خلال التحقيق معه فجر اليوم الأربعاء، عن وجود خلية من ثمانية أشخاص، تابعة لتنظيم القاعدة، تعمل في إطار خلية يطلق عليها "كتيبة أبو البخاري" تخطط للقيام ببعض الأعمال خلال الأسابيع القادمة. وحدثت حالة إرباك قرب مستشفى "الشيخ زايد" بنواكشوط، عندما انتقلت عناصر من فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لأمن الدولة، لتوقيف شاب يشتبه في أن له علاقة بتنظيم "القاعدة"، متهم بالمشاركة في عمليات عسكرية ضد الجيش الموريتاني. وإصطدمت سيارة GX الشخصية، التي كان يستغلها عناصر الشرطة، الذين كانوا يرتدون الزي الشعبي بسيارة أجرة، ليحدث نقاش بينهم مع صاحبها، الذي أصر على إستدعاء الشرطة لإجراء معاينة للحادث، وفي تلك اللحظة تجمع العشرات من ساكنة "الكزرة" حولهم، ليجد عناصر الشرطة أنفسهم في وضعية حرجة، فما كان من أحدهم إلا أن أخرج مسدسه وأطلق رصاصات في السماء، بهدف إبعاد الناس عنهم، خوفا من أن تكون هناك محاولة لتخليص الشخص المعتقل من قبضتهم. و تقوم الشرطة بتحريات مكثفة بحثا عن أعضاء الخلية، حيث داهمت منزلا في "تنويش"، لكن أحد المستهدفين تمكن من الفرار لحظة توقف سيارات الشرطة أمام المنزل، فيما تم توقيف ثلاثة أشخاص من بائعي لبن الإبل كانوا داخل نفس المنزل، وتتوقع ذات المصادر أن يتم الإفراج عنهم اليوم، لعدم وجود صلة تربطهم بالمعني.