ذكر مصدر أمني أن مصالح الأمن فككت أخيرا خلية إرهابية كانت في طور التشكل،تتكون من ثمانية إسلاميين متطرفين ،وأوضح ذات المصدر الذي لم يكشف عن هويته أن هذه الخلية كانت تنشط في مدن مختلفة بالمملكة وتخطط لتنفيذ اعتداءات . وأضاف أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في إطار هذه القضية سيقدمون إلى العدالة لتقول فيهم كلمتها، ولم تقدم قصاصة وكالة الأنباء المغرب العربي تفاصيل عن هذه الخلية . ويعيد إعلان تفكيك الخلية الارهابية المذكورة الى الأذهان تباشير الصيف الساخن أمنيا السنة الماضية حين التصريح أشهرا بعد اندلاع قضية خلية بليرج عن مثول أفراد خلية إرهابية جديدة في العشرين من ماي 2008 اتُهمت بتجنيد انتحاريين في العراق والتحضير لشن هجمات بالقنابل في المغرب وبلجيكا قوامها 27 شخصا وغالبيتهم يتحدرون من مدينة تطوان شمال المغرب أمام القضاء . وكانت تقارير صحفية مغربية قد نقلت يوم 19 مايو للسنة الماضية عن مصادر أمنية قولها أن هذه الأخيرة قد تمكّنت من تفكيك شبكة إرهابية يتزعمها مواطن مغربي يقيم في بروكسيل، قوامها 11 شخصا في مدينتي فاس والناظور الشماليتين وأورد المحققون أن الخلية موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وتناقلت أنباء أن المجموعة بدأت التخطيط لشن هجمات بالقنابل في المغرب وبلجيكا عام 2006. وقيل إن الأهداف ضمت بناية البرلمان الأوروبي في بروكسيل ومواقع في المغرب ، وكشفت المصادر الأمنية أن المدعو عبد اللطيف البقالي متزعم الشبكة الإرهابية والمقيم في بروكسيل، يشتبه بصلته بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب وضع ضمن أهدافه اغتيال شخصيات وازنة من مسؤولي مؤسسات الدولة والأحزاب الوطنية والمجتمع المدني. وكانت النيابة العامة بالمحكمة المختصة بمعالجة قضايا الإرهاب باستئنافية سلا قد كشفت أن الجماعة الموقوفة سعت لاقتناء مادة الأمونيا لصناعة المتفجرات وتآمرت لتفجير سفن في مضيق جبل طارق. وأضاف أن بعض عناصر الجماعة السابقين قد نفّذوا عمليات انتحارية في العراق. واستبعدت التحريات حينها وجود علاقة بين أفراد هذه الشبكة وعناصرخلية عبد القادر بليرج. لكن تصريحات علي أعراس ومحمد الباي المعتقلين من طرف السلطات الاسبانية في إنتظار تنفيذ قرار ترحيلهما الى المغرب بناء على طلب مغربي في ملف يرتبط بخلية بليرج قد تكون ساعدت المحققين الأوربيين و المغاربة على توفير المعلومات بشأن المشاريع الإرهابية التي كانت تنوي مختلف الخلايا النائمة تنفيذها بالمغرب وأوروبا.