السيارة المفخخة التي تم تفجيرها في قاعدة عسكرية موريتانية مرت بمحطات مختلفة قبل ان تتلاشي ومعها جثمان سائقها المنتحر آمام قاعدة النعمة العسكرية في شرق موريتانيا. المعلومات التي حصلت عليها "صحراء ميديا" تفيد بآن السيارة دخلت المدينة مساء الثلاثاء وتوقفت قرب مباني مفوضية الأمن الغذائي وسط المدينة. وفي انتظار القيام بالمهمة لفت بغطاء يوهم بحمل مواد غذائية يخشى عليها من أمطار محتملة التساقط؛ شأن سيارات الشحن في موسم الخريف، كما يروي احد السكان المحليين. وحسب الرواية، فقد غادر السائق مكان السيارة، وقام بالتحريات اللازمة بحثا عن الهدف.. وفي منتصف الليل سار بسرعة فائقة نحو قاعدة عسكرية للجيش الموريتاني. حراس القاعدة اشتبهوا في السيارة وأطلقوا تجاهها وابلا من الرصاص، غير أن السائق لم يتوقف.. فيما يبدو أنه تصميم على تفجير السيارة المفخخة في أقرب مكان ممكن من عمق القاعدة العسكرية، فتم التفجير عند البوابة، ليلقى حتفه، ويجرح ثلاثة عسكريين كانوا ضمن قائمة المداومة الليلية، جراح أحدهم وصفت بالخطيرة. الجريح محمد ولد مولود، الذي لم تحدد رتبته العسكرية، نقل إلى نواكشوط، عبر مروحية عسكرية أرسلت بعد عملية التفجير بوقت يسير. الانفجار سمع في مختلف أحياء مدينة النعمة، بل إنه وصل إلى المناطق المجاورة، وأدى إلى سقوط بعض المحلات التجارية المجاورة. وتقول مصادر في المدينة ل "صحراء ميديا" إن وحدات من الجيش الموريتاني ما زالت تحيط بالمنطقة بحثا عن مساعدين مفترضين للانتحاري . البعض ربط بين الانفجار واختفاء سيارة عابرة للصحاري تابعة ل"وكالة افديرك لتأجير السيارات"، في المنطقة قبل أيام، حيث أنزل مجهولان سائقها بالقوة، واستوليا عليها. غير أن مدير الوكالة نفى ل "صحراء ميديا" أن تكون السيارة المفخخة هي نفسها التي يجري البحث عنها، قائلا إن سيارة وكالته من نوع هيليكس بينما كانت السيارة المستخدمة في التفجير من نوع لاند كريزر بيكاب.