نواكشوط – "صحراء ميديا"- الرباط - "مغارب كم" طالبت هيئة الدفاع عن عمر الصحراوي أمام جلسة لمحكمة الاستئناف، اليوم في نواكشوط، بإحضار الشاهدة الإسبانية، أليسا غاميث، التي تعرضت للاختطاف في موريتانيا، باعتبارها الشاهدة الوحيدة التي تعرف حقيقة مختطفيها. وقالت النيابة إنه من حق المتهم إحضار الشاهدة، إلا إنها توجد خارج حدود البلد، وأن طلب إحضارها "هو نوع من الشروط التعجيزية التي تستهدف تعطيل سير القضاء". رئيس محكمة الاستئناف، القاضي سليمان جارا، رفع الجلسة، وأجرى مشاورات مع أعضاء المحكمة لبحث إمكانية موافقة النيابة على طلب الدفاع، أو إصدار الحكم. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكما بالسجن 12 سنة بحق، عمر الصحراوي، بعد إدانته بتدبير اختطاف ثلاثة أسبان في موريتانيا كانوا ضمن قافلة إنسانية على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط، نهاية نوفمبر 2009. تجدر الإشارة إلى أن الإسبانية غاميث، تم إطلاق سراحها في شهر مارس الماضي، في حين أحتفظ تنظيم القاعدة بزميليها. وراجت أحاديث غير مؤكدة عن اعتناق "غاميث" الديانة الإسلامية ما جعل التنظيم يبادر إلى الإفراج عنها . ومنذ عودتها إلى مدينة برشلونة، لم تدل الرهينة المفرج عنها بأية تصريحات، ويبدو أن الأمن الإسباني يحكم الحراسة عليها ويمنعها من الاتصال بوسائل الإعلام حتى لا تكون تصريحاتها غير المحتاطة والحذرة سببا في إلحاق الأذى بزميليها المختطفين ولم يتأكد إن كانت "غاميث "قد اعتنقت الإسلام حقا وأنها تمارس الشعائر الدينية واحتفظت باسمها الجديد "عائشة" أم أنها جارت خاطفيها حتى تستعيد حريتها. وكانت أخبار راجت في حينها مفادها أن السلطات الإسبانية سلمت فدية مالية إلى الخاطفين تقدر بملايين الدولارات، لكن حكومة مدريد، نفت بشكل قاطع وعلى أكثر من لسان مسؤول فيها أن تكون قد دفعت أموالا للخاطفين لن معنى ذلك تشجيع الإرهاب، كما أكدت في مناسبات مختلفة أن زميلي "غامث" وهما من مدينة برشلونة، يوجدان في وضعية مأمونة.