طالب اعيان الطوارق الجزائريين الجيش الجزائري بالسماح لهم بالمساعدة في تامين الحدود حتى لا يتكرر الهجوم الذي استهدف مجمع الغاز بتيقنتورين والذي شهد نهاية دامية. وقال احد أعيان الطوارق من منطقة ايليزي (1400 كلم جنوب شرق الجزائر) التي تتبعها تيقنتورين لوكالة الأنباء الفرنسية: "هناك وحدات مسلحة تسمى المهاريست طلب الأعيان من السلطات تعزيز صفوفها بعدد إضافي من أبناء المنطقة لحراسة الحدود". والمهاريست، نسبة الى المهري (الجمل), وحدة من الجيش الجزائري تتنقل على الجمال وتعمل مع حرس الحدود في الصحراء الجزائرية الشاسعة. واغلب افراد هذه الوحدات من الصحراء "لكن الضباط من الشمال من خريجي المدارس العسكرية" بحسب المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه. وذهب النائب السابق في البرلمان عن ولاية ايليزي احمد زغري ابعد من ذلك بقوله "لو ان الدولة تعاونت معنا لما تمكنت المجموعة التي هاجمت المجمع الغازي بتيقنتورين واحتجزت رهائن من التسلل الينا", بحسب صحيفة "لوسوار دالجيري" الصادرة السبت. وأكدت الصحيفة، ان النائب السابق وجه هذا اللوم الى وزير الداخلية دحو ولد قابلية الخميس، لمناسبة زيارته ولاية ايليزي لتهدئة السكان بعد الهجوم واحتجاز الرهائن في تيقنتورين، والذي شهد نهاية دامية بمقتل 37 رهينة اجنبيا وجزائري واحد. واوضح زغري "يوجد فقط ثلاثة مراكز متقدمة (للجيش) على الشريط الحدودي مع ليبيا(حوالي 1000 كلم) وليس فيها العدد الكافي من الجنود, كما ان العساكر العاملين هناك لا يعرفون كل المنطقة". وتابع :"في كثير من الاحيان يوهم اشخاص مشكوك فيهم الجيش انهم رعاة ابل فقدوا قطعانهم.. وهو ما لا يمكنهم فعله معنا لاننا نعرف كل مالكي الابل على جانبي الحدود وأكثر من ذلك لدينا دراية جيدة بتضاريس المنطقة". وكان رئيس الوزراء الجزائري أعلن أن الإسلاميين المسلحين الذين نفذوا الهجوم على المجمع الغازي في 16 يناير دخلوا الجزائر من ليبيا. وشجع وزير الداخلية شباب المنطقة على الانخراط في الشرطة التي تقع تحت سلطته شرط التمتع بالمستوى الدراسي المطلوب. اما في ما يخص الانخراط في الجيش فوعد ولد قابلية اعيان ايليزي بابلاغ وزارة الدفاع بمطلبهم. *تعليق الصورة: طوارق الجزائر.