تسلم عبد الغني الهامل، مهامه الجدية كمدير عام لجهاز الأمن الوطني الجزائري، خلفا لعلي تونسي الذي تعرض للاغتيال في مكتبه قبل أربعة أشهر. وجرت مراسم التعيين بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة الجزائر، بحضور وزير الداخلية الجديد دحو ولد قابلية. وتعهد الهامل، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة "برفع القدرات البشرية و المادية للمديرية العامة للأمن الوطني والعمل على تزويدها بوسائل و معدات متطورة وحديثة". كما التزم "بمكافحة السلوكات المنحرفة التي تضر بسمعة قطاع الشرطة حتى يبلغ مصداقية عالية ،مع الحرص على التحسين الدائم لعلاقة الشرطة بالمواطنين و التقيد بتطبيق القانون". وتقلد الهامل( 52 سنة) والذي تمت ترقيته مؤخرا إلى رتبة جنرال، منصبه الجديد بعدما تحمل سابقا مسؤولية قيادة الدرك الوطني والحرس الجمهوري. وبحسب الصحف الجزائرية فإنه من المنتظر أن يقوم المسؤول الجديد عن الأمن بالإعلان عن خطة عمله وبرنامجه المستقبلي بالتزامن مع اليوم الوطني للشرطة الذي سيحل يوم 22 يوليو الجاري. وأفادت صحف جزائرية أن تعيين الهامل سيطمئن العاملين في جهاز الأمن الوطني بسبب " تجميد حركة المناقلات الدورية التي كانت منتظرة في سلك رؤساء الأمن الولائي، وكذا حركة التغييرات في صفوف أعوان وضباط الشرطة" طيلة هذه المدة التي سبقت تعيين مدير جديد للأمن الوطني.