أفاد البيان المشترك الصادر، أمس الجمعة بباريس، بمناسبة الاجتماع المغربي -الفرنسي العاشر من مستوى عال،أن البلدين قررا تكثيف شراكتهما في قطاع الطاقة بشكل أكبر. وأكد البيان أن "هذه الإرادة المشتركة في إعطاء دفعة جديدة لجميع أشكال التعاون المساهمة في التنمية المستدامة قد قادت الطرفين أيضا إلى تكثيف شراكتهما في هذا الميدان وفي نفسا لسياق، وقع وزير الشؤون الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري مع نظيره الفرنسي بيرنارد كوشنير،بالأحرف الأولى على اتفاق حكومي يحدد إطار التعاون المستقبلي بين البلدين في المجال الإلكترونووي المدني،في احترام لالتزاماتهما الدولية. ويفسح هذا الاتفاق المجال أمام" تنسيق معمق في المجالات التنظيمية والتكنولوجية والتكوينية المرتبطة بالميدان الإلكترونووي". و وقع البلدان اتفاقا آخر للتعاون في مجال الطاقات المتجددة. وتدعم الوكالة الفرنسية للتنمية عددا من المشاريع في هذا المجال بالمغرب. ويحدد الاتفاق تعاونا مؤسساتيا يمكن من تثمين الكهرباء التي يتم إنتاجها بالمغرب انطلاقا من مصادر الطاقات المتجددة على مستوى الأسواق الأوروبية،وخاصة في إطار تفعيل فرنسا للمادة 9 من الإطار التوجيهي الأوروبي . وفيما يخص الطاقات المتجددة،اتفق الجانبان على التعاون في مجال الطاقة الشمسية،حيث ستقدم فرنسا "دعمها للمخطط المغربي للطاقة الشمسية في مجموعه" من خلال المساهمة في تمويل استثمارات،تبدأ بمشروع المحطة الشمسية بقيمة 500 ميغاواط التي ستشيد بوارزازات وكذا في مجال المساعدة التقنية والدراسات أو المواكبة. واعتبر البلدان المخطط المغربي للطاقة الشمسية "فرصة استثنائية" لتعزيز شراكتهما. إلى ذلك أشادت فرنسا بإطلاق العاهل المغربي ، 28 يونيو الماضي للبرنامج المندمج للطاقة الريحية، الرامي إلى رفع القدرة الكهربائية المتأتية من الرياح من 280 ميغاواط حاليا إلى 2000 ميغاواط سنة 2020. واقترح المغرب خلال اللقاء ، توسيع هذا التعاون ليشمل البحث-التنمية، والابتكار والتكوين في مجالات الطاقة المتجددة والجديدة لضمان استمرار تنميتها بالمغرب. يذكر أن البلدين وقعا عدة اتفاقيات في مجالات التعاون الأخرى بقيمة 8 ر146 مليون أورو. إلى ذلك أوردت مصادر صحافية تصريحات لرئيس الوزراء المغربي قال فيها إن بلاده مضطرة للتوجه في المستقبل نحو استعمال الطاقة النووية لدعم وتنويع حاجياته في هذا المجال ، مشددا على أن الاستعمال سيكون لأغراض سلمية بحتة. وجدد عباس الفاسي الشكر لفرنسا على المساندة التي لقيتها بلاده خلال مراحل سعيها للحصول على صفة الوضع المتقدم في علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما تحقق، وفي إطاره عقدت القمة الأولى المغربية الأوروبية في مدينة قرطبة في ربيع العام الجارين والتي مثل المغرب فيها الفاسي نفسه. وأضاف أن تلك الصفة ، ستجعل المغرب يوافق بعض قوانينه وتشريعاته مع نظيراتها في فرنسا.