بلغ عدد الجزائريين الذي قدموا طلبات للسلطات الفرنسية، بغية الحصول على بطاقة "مقاتل في الجيش الفرنسي" 30 ألفا، التي تتيح لهم الانتفاع من منحة تقاعد مريحة نوعا ما سيتحصل عليها بالأورو. أزاحت المجلة الفرنسية الشهيرة "ماريان"، اللثام عن بعض جوانب ملف الجزائريين الذين شاركوا حروب فرنسا برضاهم أو عنوة، سواء في الجزائر أو خارجها، كما هو الحال في حرب العند الصينية أو الحرب العالمية الثانية، وذكرت المجلة الفرنسية في عدد أمس، أنه يوجد 30 ألف جزائري قدم طلب الحصول على بطاقة "محارب في الجيش الفرنسي"، وتابعت المجلة أنه في السنة الماضية منحت السلطات الفرنسية، ممثلة في وزارة قدماء المحاربين 6821 جزائري بطاقة محارب، في حين بلغت عدد البطاقات الممنوحة للجزائريين في الفترة بين 2007 و2010 أزيد من 16564 شخص البطاقة. وتذكر المجلة، أنه من بين 30 ألف طلب الذي تقدم به الجزائريون للحصول على بطاقة محارب، فإن وزارة قدماء المحاربين الفرنسيين، عالجت ما يقارب 10 ألف طلب هذه السنة. وأرجعت ماريان السبب في تزايد عدد الطلبات، إلى التسهيلات التي أدخلتها الإدارة الفرنسية في طلب الحصول على بطاقة محارب، منذ عام 2004، حيث تشترط إثباث الشخص أنه شارك في عمليات مع الجيش الفرنسي ل120 يوم فقط، زيادة على ملاءمة منحة التقاعد المدفوعة في خارج فرنسا كما في داخلها، وذكرت أن المنحة هي 650 أورو سنويا. للعلم، فإن الخزينة العمومية الفرنسية خصصت ميزانية قدرها 71 مليون أورو لدفع معاشات ومنح قدماء المحاربين الجزائريين في الجيش الفرنسي بأثر رجعي، منذ جانفي 2011، حيث أحصت 47500 شخص يتقاضون تلك المنح، منهم 36 ألف محارب، و11 ألف أرملة محارب.