ذكرت صحيفة "الشروق" اليومية الجزائرية في عددها ليوم الاثنين، أن المغرب سيشارك بوفد رسمي رفيع في جنازة الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد. وحسب ذات ألمصدر فإن الوفد الذي سيمثل العاهل المغربي الملك محمد السادس سيرأسه وزير الخارجية سعد الدين العثماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية متزعم الائتلاف الحكومي في المغرب. ولم تعط "الشروق" تفاصيل أخرى عن الأعضاء الآخرين الذين يضمهم وفد التعزية دون توضيح ما إذا كان سيقتصر على رئيس الدبلوماسية. وأشارت الجريدة المقربة من دوائر الحكم في الجزائر أن ما يسمى ب "الجمهورية العربية الصحراوية "ستكون ممثلة في الجنازة بشخص محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، الداعية لاستقلال الصحراء عن المغرب. إلى ذلك لم تخبر المصادر المغربية الرسمية، بسفر العثماني إلى الجزائر كما لم تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام الأجنبية لغاية صباح اليوم الاثنين. ويخشى أن تتكرر واقعة جنازة الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلة، حينما وجد الوفد المغربي الرسمي والحزبي، نفسه جنبا إلى جنب في مقبرة "العالية" مع زعيم البوليساريو، بصفته رئيسا للجمهورية الصحراوية التي كانت الجزائر على عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، أول المعترفين بها مباشرة بعد إعلانها من جانب واحد منتصف السبعينيات من القرن الماضي. واعتبر الوفد المغربي في حينه سلوك السلطات الجزائرية غير ودي واستغلالا سياسيا في مناسبة إنسانية ما جعل الوفد المغربي ينسحب من الجنازة في هدوء، قاصدا المطار للعودة إلى المغرب. يذكر أن الرئيس الراحل بن جديد، عمل على تطبيع تدريجي للعلاقات مع المغرب التي تركها الرئيس بومدين، في أوج أزمتها، وهكذا التقى مع الملك الراحل الحسن الثاني في عدة مناسبات أولها كانت في السعودية حيث حضرا مؤتمر القمة الإسلامية، بترتيب مقصود من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ثم توالت اللقاءات في الجزائر التي زارها الملك الحسن الثاني وكذلك في المغرب حيث حضر بن جديد الإعلان عن تأسيس اتحاد المغرب العربي في مراكش إلى جانب الرؤساء المغاربيين الآخرين.