الجزائر "مغارب كم" نسرين رمضاني تلقت حركة مجتمع السلم، طلبي استقالة بصفة "رسمية" من النائب عمار غول، وعضو المكتب الوطني لطفي أحمد، حسبما أكده امس الخميس مسؤول التنظيم ورئيس الكتلة البرلمانية للحركة نعمان لعور. وأوضح لعور، في تصريح له ان الحركة تلقت هذين الطلبين فقط، مضيفا انه بالنسبة ل محمد جمعة، لم يتلق المكتب الوطني للحزب لحد الساعة أي استقالة رسمية من طرف هذا الأخير معترفا في ذات الوقت انه قد أبدى رغبته بالاستقالة "شفويا." وأكد مسؤول التنظيم "عدم وجود أية استقالة من أي رئيس مكتب ولائي و لا مركزي" مبرزا أن الولايات "مستقرة" في هذا الجانب. ولفت ان بعض الجرائد تريد "الاثارة فقط " مؤكدا انه في حال استقالة أعضاء آخرين من الحركة فإن هذا الأمر يعد حسبه "طبيعيا" ويحدث في أي حزب. إلى ذلك، يعقد مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، ابتداء من اليوم دورته العادية حيث سيتم خلالها مناقشة القضايا التنظيمية (بما فيها الاستقالات) وتقييم الانتخابات التشريعية لسنة 2012 والوضع السياسي العام و كذا تحضير الانتخابات المحلية المقبلة. وأثارت استقالة الوزير السابق للأشغال العمومية، عمار غول، والذي أسس مؤخرا حزبا سياسيا جديدا، أزمة داخلية كبيرة بحركة مجتمع السلم، حيث قرر عدد من إطارات "حمس" ومناضليها مغادرة الحركة والالتحاق بالحزب الجديد لغول "الجزائر للكل". وطبقا للمعلومات المتداولة، فإن الوزير السابق للأشغال العمومية، يكون قد قدم استقالته الاثنين الماضي لرئيس الحركة، أبو جرة سلطاني، ولم يشرح "غول" في رسالته أسباب رحيله من حركة حمس، حيث ذكر مصدر من الأخيرة "إنها رسالة قصيرة جدا مكتوبة بخط اليد. اكتفى المستقيل فيها بالإعلان عن قراره بترك الحزب، دون أن يشرح أسباب خطوته". ومن جهته، اعترف رئيس مجلس الشورى ل"حمس"، عبد الرحمان سعيدي، في تصريح له، بوجود أزمة داخلية هزت الحركة في الآونة الأخيرة، وذهب إلى حد القول إن "الحزب يواجه مشكلا خطير جدا، ومن يرى خلاف ذلك، فهو مخطئ "وأوضح سعيدي، أن المشكل ليس في رحيل، عمار غول، بل في النزيف الذي يمكن أن تخلقه هذه الخطوة في صفوف القاعدة النضالية وكذا إطارات الحركة، مضيفا "إنها ضربة كبيرة للحزب، لابد من التحرك لوضع حد للامبالاة وعدم الاكتراث بالمشاكل الداخلية"، مذكرا أن هذه الأزمة ليست الأولى التي تصيب حركته، إذ سبق وأن غادر العديد من مناضلي وإطارات "حمس" والتحقوا بجبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، والذي كان هو الآخر قياديا في حركة مجتمع السلم. *تعليق الصورة: عمار غول