دخلت حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية المغربي، على الخط في قضية استضافة مؤتمر الحزب للناشط الإسرائيلي، عوفير برانشتاين، إذ وصفت حضوره بالاختراق الذي كان ينبغي الانتباه إليه،مايضع المسؤولية أساسا على القيادي في الحزب رضا بنخلدون، الذي كان مكلفا باستدعاء ضيوف المؤتمر. وحسب بومية "الصباح"، في عددها الصادر نهار الغد، فإن الحركة اعتبرت مشاركة برانشتاين في فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العدالة والتنمية، "اختراقا صهيونيا كان ينبغي أن تنتبه إليه هيئات الحزب، المعروف بمواقفه ضد التطبيع"، مؤكدة مواقف الحركة، المقربة من الحزب، الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع، أيا كانت الجهة التي تقف وراءه، او تقع في شراكه. في السياق ذاته، كشفت مصادر قيادية داخل العدالة والتنمية أن تداعيات قضية استدعاء الناشط الإسرائيلي، عوفير برانشتاين، ستكون ضمن جدول أعمال أول اجتماع للامانة العامة الجديدة. ووفق للمصادر نفسها، فإن الأصوات ارتفعت من داخل هياكل الحزب للمطالبة بتوضيح ملابسات هذه الواقعة والاعتذار للشعب المغربي عن هذا الاختراق، في حين بدأت عدوى الاستقالات تنتشر داخل الحزب، إذ هدد بعض النواب البرلمانيين بالفريق، تقول المصادر ذاتها، بتجميد نشاطهم داخل الفريق، إلى حين فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذه القضية، التي هزت صورة العدالة والتنمية، وأفسدت فرحته بنجاح مؤتمره الأول الذي يعقده، وهو في موقع قيادة الحكومة، وفق يومية "الصباح". *تعليق الصورة:عبد الإله بنكيران, أرشيف