ادان المغرب بشدة الهجوم الإسرائيلي الهمجي على قافلة "أسطول الحرية"، التي كانت متجهة إلى سواحل غزة، وعلى متنها العديد من أنصار السلام ومساعدات إنسانية. وجاءت ادانة المغرب اليوم الاثنين على لسان الطيب الفاسي الفهري،وزير الخارجية والتعاون، خلال وجوده في مدينة نيس (جنوبفرنسا) بمناسبة التئام القمة الافريقية – الفرنسية. وقال الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة ،إن المغرب،"ملكا وحكومة وشعبا، يدين بشدة ما حصل اليوم باكرا بعد الإعتداء الإسرائيلي الهمجي على القافلة الإنسانية"، مضيفا أن "هذا الهجوم ليس له أي أساس أو مبرر وهو غير مقبول على المستوى الإنساني، ومرفوض على المستوى السياسي والدبلوماسي". وأكد أن "هذه القافلة كان هدفها الإنساني دعم الأشقاء الفلسطينيين بغزة المحاصرة"، موضحا أنه "ليس هناك أي ذريعة لتفسير هذه العملية العسكرية ضد الأبرياء". وعبر الفاسي الفهري عن الأسف "لوقوع هذه العملية العسكرية،خاصة في ظروف بدأت فيها المباحثات غير المباشرة تحت المظلة الأمريكية".وقال "إننا نطالب بالتحقيق الضروري والفوري، ونؤكد من جديد تضامننا مع الشعب الفلسطيني". وفي سياق ذلك، علم موقع " مغارب كم " ان قافلة اسطول الحرية يوجد بها أربعة مغاربة هم : الدكتور عبد القادر عمارة، من حزب العدالة والتنمية،وثلاثة قياديين في جماعة العدل والإحسان،هم المهندسان حسن الجابري، ولطفي حساني، وعبد الصمد فتحي. الى ذلك، أعلنت هيئات مدنية وحقوقية وقوى سياسية عن تنظيم وقفات استنكارية ضد الهجوم الإسرائيلي ابتداء من مساء اليوم الاثنين. ودعت "المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين " لوقفة رمزية اليوم الاثنين على الساعة السادسة مساء بساحة البريد بالرباط،أعلنت عن المشاركة فيها هيئات أخرى أبزها جماعة العدل والإحسان ،والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك من أجل "التنديد بالهجوم على أسطول الحرية، وضد الحصار على غزة". وتأتي هذه الوقفة بعد هجوم قوارب عسكرية اسرائيلية وطائرات مروحية عسكرية على قافلة أسطول الحرية،التي تضم 750 من النشطاء المدنيين،ينتمون الى 50 دولة، وهو الهجوم الذي ادى الى سقوط أكثر من 19 قتيلا وعشرات الجرحى. يذكر انه تم اقتياد الأسطول بالقوة إلى ميناء أسدود الاسرائيلي.