قالت حركة النهضة الجزائرية إنها ''تفاجأت بعدم استعمال وزير الخارجية مراد مدلسي للغة الوطنية والرسمية للدولة الجزائرية ''عند مداخلته في محفل دولي (مؤتمر أصدقاء سوريا) واستعمل بدلا عنها لغة مستعمر الأمس. وأعربت الحركة امس عن ''شجبها هذا التصرف المشين، وتعتبره تنكرا واضحا لرسالة الشهداء ومساسا خطيرا بالدولة الجزائرية وسيادتها، تتحمله السلطة التي لم تعمل على تكريس رسالة الشهداء". وذكرت حركة فاتح ربيعي في بيان لها ''أن أكثر من 80 دولة كانت حاضرة في المؤتمر، كانت تدخلات ممثليها بلغات بلدانهم الرسمية، إلا الجزائر التي شكلت الحالة الاستثنائية والشاذة الوحيدة التي اختار ممثلها لغة عدو الأمس عشية الاحتفال بعيد الاستقلال". وكان وزير الخارجية الجزائري، أكد أن بلاده ستواصل "مساهمتها المباشرة بما في ذلك على الصعيد الإنساني مع شركائها، وعن طريق الجامعة العربية، من أجل التوصل إلى حل وتعزيزه في سوريا"، موضحا في مداخلته خلال الاجتماع الثالث لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بباريس أن "ديمومة هذا الحل تتطلب مشاركة ومساهمة جميع السوريين بدون إقصاء وفي احترام الشرعية الدولية". وأضاف قائلا إن "تضامننا مع سوريا يجب أن يقودنا أيضا إلى إشراك السوريين على نحو أفضل ودعمهم لإعادة بناء السلم والمصالحة". واستطرد الوزير في هذا الصدد "إن لقاءنا اليوم يعكس مدى انشغال أصدقاء الشعب السوري والمجموعة الدولية عموما بما يجري في سوريا مبرزا إرادة الجميع في إيجاد حل للأزمة". *تعليق الصورة: فاتح ربيعي امين عام حزب النهضة