أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، أن بلاده ستواصل "مساهمتها المباشرة بما في ذلك على الصعيد الإنساني مع شركائها وعن طريق الجامعة العربية من أجل التوصل إلى حل وتعزيزه في سوريا"،موضحا في مداخلته خلال الاجتماع الثالث لمجموعة أصدقاء الشعب السوري بباريس أن "ديمومة هذا الحل تتطلب مشاركة ومساهمة جميع السوريين بدون إقصاء و في احترام الشرعية الدولية". وأضاف قائلا إن "تضامننا مع سوريا يجب أن يقودنا أيضا إلى إشراك السوريين على نحو أفضل و دعمهم لإعادة بناء السلم و المصالحة". واستطرد الوزير في هذا الصدد "إن لقاءنا اليوم يعكس مدى انشغال أصدقاء الشعب السوري والمجموعة الدولية عموما حول ما يجري في سوريا و إرادة الجميع في إيجاد حل للأزمة". وأشار مدلسي إلى أن "الدول المجاورة لسوريا أكثر من غيرها تقدر يوميا الآثار الجانبية للوضع في سوريا ولذلك يجب علينا أن نولي عناية خاصة لانشغالاتها". و اعتبر الوزير أن الإجماع الذي أعلن عنه بجنيف أحيا لدينا "الأمل في انطلاق ديناميكية السلام التي نتمناها جميعا". وأضاف قائلا إن "اجتماع قوى المعارضة السورية بالقاهرة والذي لم نتوقف عن الدعوة إليه في إطار الجامعة العربية يأتي هو الآخر ليؤكد هذا الأمل". وأشار إلى أنه "في جنيف كما هو الحال في القاهرة كان الهدف هو إتاحة الفرصة مجددا للسوريين من أجل إيجاد حل سوري لهذه الأزمة البالغة الخطورة". ومضى مدلسي قائلا إنه "من المؤكد أننا لازلنا بعيدين عن مرافقة كل الأطراف بما يكفي في هذه العملية ويمنحنا اجتماعنا اليوم في باريس الفرصة لتعزيز المسارات نحو تحقيق السلام في سوريا وهو شرط للسلام في منطقة تعرضت مدة طويلة لهزات عبر التاريخ".