حضت الجزائر اليوم الأربعاء السلطات السورية على توقيع البروتوكول المتعلق بإرسال مراقبين عرب إلى سورية حفاظا على فرص إيجاد "حلول عربية-عربية" للازمة التي خلفت آلاف القتلى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني "إن الجزائر تعرب عشية انعقاد اجتماع حاسم لمجلس وزراء الخارجية العرب عن رغبتها الملحة في أن تعطي السلطات السورية موافقتها وتوقع على البروتوكول المتعلق بإرسال ملاحظين عرب إلى سورية من اجل الحفاظ على فرص حل عربي- عربي (...) وبالتالي تفادي تدويل الأزمة". بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وذكر بلاني أن وزير الخارجية مراد مدلسي كان قد أعرب في هذا الاتجاه في براغ عن أمله في أن تستجيب السلطات السورية بشكل ايجابي لاقتراحات الجامعة العربية. وقال ان "المبادرة العربية جيدة بما أن تنفيذها السريع سيسمح بإنقاذ أرواح بشرية و التأكيد على مشروعية الخطة العربية للخروج من الأزمة". ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا الخميس في القاهرة لبحث تطورات الوضع في سورية، كما أعلن الأحد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي. وسيبحث وزراء الخارجية في اجتماعهم الخميس الخطوات التالية الواجب اتخاذها بعد رفض الجامعة العربية التعديلات التي طلبت سورية إدخالها على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة إرسالهم الى سورية لأنها "تمس جوهر الوثيقة" و"تغير جذريا طبيعة مهمة البعثة"، بحسب ما أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان الأحد. وعرض الوزراء في البروتوكول إرسال 500 مراقب ينتمون الى منظمات عربية للدفاع عن حقوق الإنسان ووسائل إعلام إضافة الى مراقبين عسكريين، الى سورية للتأكد من حماية المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات.