أعلن مسؤول في جمعية برشلونه للعمل التضامني عن عزم مؤسسته الضغط على حكومة مدريد لتكشف عن حقيقة المساعي الرامية إلى الإفراج عن رهينتين أسبانيتين عضوين في الجمعية ،اختطفتهما "القاعدة" في موريتانيا العام الماضي. وطبقا لما نقلت صحيفة "الكونفيدانثيال" الرقمية اليوم الاربعاء ،عن ناطق باسم الجمعية ،طلب عدم ذكر اسمه ،فإن مؤسسته تباشر الاتصال ببرلمانيين من إقليم كطالونيا، الذي ينحدر منه الرهائن، لحثهم على مساءلة الحكومة عن حقيقة الاتصالات القائمة مع بوركينافاسو،وتنظيم القاعدة بشأن الإفراج عن الرهائن. واختطف مسلحون من القاعدة نهاية نوفمبر من العام الماضي ثلاثة متطوعي إغاثة أسبان على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط،وهم آلبرت بيلالتا وروكي باسكوال وآليثيا غاميث ،بينما كانوا يشاركون في قافلة توزع تجهيزات طبية وتعليمية. ورغم إفراج تنظيم القاعدة عن السيدة آليثيا غاميث، بعد ما أعلن أنها اعتنقت الإسلام، فإنها لا تزال تلتزم الصمت وتتجنب الإدلاء بأي تصريحات. وقال المسؤول الذي تحدث للصحيفة إن آليثيا رفضت الحديث إلى زملائها في جمعية برشلونه للعمل التضامن حول ظروف تحريرها أواعتناقها المحتمل للإسلام قائلة "لا يمكن أن أقول لكم أي شيء قبل أن تحل هذه القضية نهائيا" في إشارة إلى تحرير زميليها الباقيين رهن الاحتجاز. وقال المسؤول "نحضر لمؤتمر صحفي الأسبوع القادم سنتطرق فيه لكل هذا، لأنه لم يعد باستطاعتنا تحمل هذا الصمت الذي تفرضه الحكومة ووزارة الخارجية". وأضاف "خلال أيام ستكتمل ستة أشهر منذ اختطاف الرهائن. ورغم رجوع رفيقتنا، فيبدو أن المشكلة لم تحل. ونريد من يشرح لنا أسباب ذلك". وأردف المسؤول قائلا "لدينا شعور بأن الحكومة تعتقد أنها أدت ما عليها وأن الكرة في مرمى الخاطفين".