تميز اليوم الثالث من الحملة الانتخابية لتشريعيات الجزائر المزمع تنظيمها شهر مايو المقبل بدعوة رؤساء الاحزاب الجزائريين للمشاركة بكثافة في الانتخابات والاعتناء بالشباب وحماية الحريات والتكفل بانشغالات اليومية وذلك خلال تنشيطهم للمهرجانات والتجمعات لمناضليهم وانصارهم في عدة مدن جزائرية . وفي هذا الصدد دعت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي من ولاية غليزان إلى اغتنام فرصة التشريعيات المقبلة "لإحداث التغيير. وخاطبت المتدخلة الحضور قائلة "إذا أردتم أن تتحصلوا على حقوقكم وتحسنوا أوضاعكم فإن الإقتراع المقبل فرصة لسد الطريق أمام أولئك الذين تسببوا في المشاكل التي يواجهها الشباب والمجتمع". وأشارت صالحي خلال هذا التجمع الذي تحول منذ بدايته إلى حوار نقاش مع الحضور حول برنامج تشكيلتها السياسية الى ان هذا البرنامج "كفيل بحل العديد من المشاكل" على غرار السكن والشغل والتكوين وغيرها. من جهته دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم من ولاية البويرة الجزائريين الى التوجه بكثافة الى صناديق الاقتراع يوم 10 مايو القادم ،مؤكدا بان حزبه يحرص على ان تكون تلك الانتخابات "شفافة ونزيهة" بوجود العديد من الملاحظين الأجانب وذلك للإثبات للمتربصين في السياسة بأن "الجزائر بخير". كما شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على "وحدة التراب الوطني والتصدي لكل تدخل أجنبي" على غرار ما وقع في بعض الدول العربية وذلك بسبب المواقف العديدة للجزائر "التي لم يحبذها هؤلاء" والمتعلقة بمساندة الشعوب في "حق تقريرالمصير" أو رفض" التدخل الأجنبي" في العراق أو مواقفها في منظمة "عدم الإنحياز" وغيرها من التي "لم يرتح لها الأعداء". ومن الجلفة اكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي أن حزبه يريد من الجزائريين "ممارسة سلطتهم الدستورية لصالح التغيير المنشود". مضيفا أن حزبه يناضل "من أجل أن ترجع السلطة للشعب" ليكون "سيدا و صاحب القرار" وأن لا يترك الفرصة لغيره ليختار في مكانه. اما الأمين العام للتجمع الوطني الديقراطي أحمد أويحيى فقد جدد من غرداية دعوته للشعب الجزائري للحفاط على الوحدة الوطنية ومكاسب الديمقراطية. مضيفا في هذا الصدد اننا "بحاجة أكثرمن أي وقت مضى إلى حسنا الوطني من أجل تعزيز وحدتنا الوطنية و استقرار بلدنا قصد تجسيد مختلف الورشات التنموية التي تم الشروع فيها". ومن عنابة أكد رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أن نظرة حزبه ترتكز حول "إعادة الاعتبار للمجتمع المدني كركيزة أساسية للبلاد" وكذا حول التعددية النقابية واستقلالية الصحافة والإشهار. وأضاف رباعين بأن حزب عهد 54 يعتزم "إعادة الاعتبار للحقوق الفردية والجماعية للجزائريين" بالإضافة إلى "ترقية المحيط الاجتماعي الاقتصادي والثقافي. من جانبه اكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام بولاية سوق أهراس ان الانتخابات التشريعية بمثابة "مبعث للأمل ولإقلاع الجزائر". وأوضح بن عبد السلام خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بقاعة "ميلود طاهري" بأن هذه الموعد "الحاسم" إذا أحسنا التعامل معه كمواطنين فسيكون "نافذة للجزائر لكسب رهانات المستقبل وإسقاط كل الدسائس التي تحاك ضدها". اما رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات محمد زروقي فاشار بولاية سطيف أن "إعادة إرساء الثقة بين الدولة والشعب" تشكل "أولوية" بالنسبة لتشكيلته السياسية. مؤكدا لدى تنشيطه تجمعا شعبيا أن حزبه الفتي الذي ظهر على المشهد السياسي في فبراير الأخير "يحمل أفكارا جديدة للشباب والمرأة في المقام الأول" و يسعى من أجل" العدالة الاجتماعية ولتحسين الوضع في البلاد".