عارض عبد الله جاب الله، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الجزائري الإسلامي اليوم الثلاثاء تكتل الإسلاميين في قائمة واحدة خلال الانتخابات التشريعية المقررة في 10 مايو، رغم تعدد النداءات لاتحاد الإسلاميين. وأوضح جاب في مؤتمر صحفي "منذ 1976 جربت كل الوسائل وقمت بثلاثين تجربة لجمع الإسلاميين باءت كلها بالفشل ما جعلني أصاب باليأس". وتابع "الخلاف والتعدد هما الأصل والأولى تنظيم الاختلاف من اجل التنافس المشروع لبناء الدولة والمجتمع". ونفى رئيس الحزب المتشدد الذي شعاره "في خدمة الدين والوطن والأمة" ان يكون تلقى "عرضا رسميا من أصحاب مبادرة التكتل الإسلامي". وفي المقابل رحب جاب الله "بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى في الرقابة على الانتخابات"، والتحالف معها بعد الانتخابات "بحسب النسب التي تحصل عليها". وتعددت نداءات لتكتل الإسلاميين ودخول الانتخابات بقائمة واحدة، لكن جاب الله اجل إبداء موقف رسمي من هذا العرض الذي بادرت به حركة النهضة التي كان أسسها قبل ان ينشق عنها "لانشغاله" بعقد المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية. وعقد الحزب مؤتمره التأسيسي في العاشر من فبراير بحضور خمسة آلاف شخص، وينتظر حصوله على الترخيص النهائي بعدما "سلم ملفا كاملا لوزارة الداخلية"، كما اكد جاب الله. وبدا عبد الله جاب الله واثقا من الفوز بالانتخابات المقبلة واعتبر ان "فوز الجبهة تحصيل حاصل". وطمأن الرأي العام الوطني والدولي قائلا "الجبهة اذا وصلت الى الحكم ستعلي قيم المواطنة وتعزز الحقوق والحريات دون تمييز في العقيدة (الدين) او العرق". وجبهة العدالة والتنمية واحدة من 17 حزبا سياسيا سمح لها بعقد مؤتمرها التأسيسي قبل الترخيص النهائي لها بينما حدد موعد الانتخابات التشريعية في البلاد في العاشر من مايو المقبل ورفع عدد النواب من 389 الى 462.