تعتزم الحكومة الجزائرية الترخيص ل 5 أحزاب جديدة, بينها حزبان إسلاميان مرشحان للفوز بنسبة كبيرة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقررة في ربيع 2012 . ونقلت صحيفة "الشروق" الصادرة, أمس, عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله إن التقارير الأولية التي تسلمتها أجهزته كانت إيجابية لصالح ترخيص 5 طلبات لأحزاب جديدة, موضحاً أن الأمر يتعلق بطلب ترخيص حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه المعارض الإسلامي البارز سعد عبد الله جاب الله, وجبهة "التغيير الوطني" التي يتزعمها وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة المنشق عن حركة "مجتمع السلم" (الإخوان المسلمون), وحزب "الحرية والعدالة" الذي يرأسه محمد السعيد (قومي إسلامي), و"الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية" لصاحبه عمارة بن يونس (علماني), وحزب "الجبهة الديمقراطية" بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي. وكانت هذه الأحزاب مع 40 حزباً آخرين تقدموا بطلبات ترخيص بعد منع دام 12 عاماً, وهي الفترة التي حكم فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورفض فيها اعتماد أحزاب جديدة. وأشار وزير الداخلية إلى أن مصلحة الأحزاب والجمعيات في وزارة الداخلية شرعت, أمس, في عقد اجتماعاتها لفتح الملفات ودراستها, بناء على التقارير الأولية التي تسلمتها من الأجهزة الأمنية والتي اعتبرها إيجابية لصالح 5 ملفات. وأضاف أن عمل هذه المصلحة سيكون تحت إشراف ومتابعة شخصية منه, مؤكداً أنه بمجرد وصول التقارير الخاصة بوضعية المؤسسين, سيتم الترخيص لأصحاب الطلبات بعقد مؤتمراتهم التأسيسية. ويأتي تصريح ولد قابلية في وقت توقع فيه وزير الدولة عبد العزيز بلخادم والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة فوز الإسلاميين بنسبة تتراوح بين 35 و40 في المئة من الأصوات في الانتخابات المقبلة.