مراكش "مغارب كم": كريم الوافي تحت حراسة أمنية مشددة، انتقل مساء اليوم الخميس الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الى مقبرة الشهداء بباب دكالة بمراكش ، في زيارة خاصة لقبر والده الحاج محمد المرزوقي، الذي وضع عليه إكليلا من الورود، قبل الترحم عليه وتلاوة سورة يسن. ودامت زيارة الرئيس التونسي لقبر والده،الذي حل بمدينة مراكش كلاجئ سياسي معارض لنظام الحبيب بورقيبة، واشتغل كخبير قضائي محلف من طرف المحكمة الابتدائية بمراكش، قبل أن توافيه المنية بتاريخ 22 أبريل1988 ، حوالي 20 دقيقة، وقف خلالها الرئيس التونسي الجديد يستمع لتلاوة القرآن والدعاء بالرحمة لوالده، والدعوة له هو شخصيا بالتوفيق في مهمته كرئيس دولة تونس. واضطرت السلطات المحلية بمدينة مراكش، إلى إخلاء المقبرة من العاملين بها وإغلاقها في وجه المواطنين، وفرض حراسة أمنية عليها لافساح المجال للرئيس التونسي الجديد الذي ولج المقبرة من بابها الخلفي، لقربه من قبر والده. بعد ذلك، انتقل الرئيس التونسي الجديد الذي لازالت تربطه علاقة صداقة متينة مع بعض أبناء مدينة مراكش، الى دار الباشا الكلاوي بالمدينة العتيقة، مقر إقامته، وإحدى المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة مراكش، ليترأس لقاءا مع والي جهة مراكش محمد امهيدية ومستشاري المجلس الجماعي لمدينة مراكش. ومن المنتظر أن يغادر الرئيس التونسي الجديد، مدينة مراكش صباح غد الجمعة في اتجاه مدينة طنجة، لزيارة شقيقته الثانية التي اختارت مدينة البوغازللاستقرار بها، قبل أن يواصل جولته المغاربية التي بدأها من المغرب، إلى موريتانيا. وكان الرئيس التونسي الجديد الذي يحتفظ بذكريات جميلية عن مدينة مراكش وفضاءاتها، حل صباح اليوم الخميس بمطار مراكش المنارة الدولي في حدود الساعة الحادية عشرة، ليتوجه الى مقر اقامته بدار الباشا الكلاوي، بعد استقباله من طرف عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، ونجيب الزروالي سفير المغرب بتونس ومحمد امهيدية والي جهة مراكش وكبار المسؤولين بالمدينة الحمراء. واستغل الرئيس التونسي الجديد، زيارته لمدينة مراكش، لاستعادة بعض تفاصيل الفضاءات الذي لازالت ذاكرته تحتفظ بها خلال تواجده بمدينة مراكش، خاصة ساحة جامع الفناء الشهيرة التي جرى تصنيفها كتراث شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو، والتوجه صوب منزل شقيقته نادية المرزوقي التي ارتبطت برجل سلطة مغربي برتبة قائد ممتاز، بحي الرياض، لزيارتها والاطلاع على أحوالها.