(خاص) يقوم الرئيس التونسي منصف المرزوقي ابتداء من اليوم الأربعاء بجولة مغاربية تدوم ستة أيام، نصفها سيكون من نصيب المغرب والباقي سيوزع بين موريتانيا والجزائر، وهي الجولة الأولى التي يقوم بها المرزوقي منذ توليه الحكم منتصف ديسمبر الماضي. وفي نفس الإتجاه دائما، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها أن الدكتور محمد المنصف المرزوقي٬ رئيس الجمهورية التونسية٬ سيقوم بزيارة أخوة وعمل إلى المملكة المغربية من يوم الأربعاء 8 فبراير إلى يوم الجمعة 10 فبراير 2012. وسيبدأ المرزوقي ، زيارته من المغرب التي سيحل بها لمدة ثلاث أيام يزور فيها قبر والده بمقبرة باب دكالة بمدينة مراكش، كما سيتم استقبال المرزوقي من طرف الملك المغربي محمد السادس، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. (خاص) وبعد المغرب، سيحل المرزوقي بموريتانيا قبل أن يزور الجزائر، حيث سيلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وسيناقش الرئيس التونسي مع رؤساء البلدان الثلاثة عدة ملفات على غرار بعث اتحاد المغرب العربي وتنظيم اجتماع بين دول المنطقة حسبما أفاد به الناطق باسم الرئاسة عدنان منصر الذي قال إن "المرزوقي سيبحث خلال الجولة إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي يضم تونسوالجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والمسائل الأمنية". ولفت منصور إلى أن هذا الموضوع أثير مع الوزير الأول الجزائري احمد أويحيى على هامش مشاركة المرزوقي في قمة الاتحاد الإفريقي في نهاية يناير الماضي في اديس أبابا. وكان المرزوقي قد طالب بعودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية التي قاطعتها منذ 1984 بسبب انضمام الجمهورية الوهمية إلى الاتحاد الإفريقي. والجدير بالذكر أن منصف المرزوقي، الرئيس المؤقت الحالي لتونس خلال المرحلة الانتقالية، كان قد عاش فترة من حياته بمدينة طنجة، وذلك في الستينات من القرن الماضي، حيث كان يتابع مسيرته الدراسية بالمدرسة الفرنسية بالمدينة. ويعود سبب إقامة المرزوقي بمدينة طنجة في الفترة ما بين 1961 ء 1964، إلى تواجد والده محمد البدوي المرزوقي المعارض للرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة بالمدينة. وقال المرزوقي في مذكراته عن طنجة: ” عشت مع العائلة المهاجرة في طنجة في جو جديد من اليسر المادي والأمان النفسي وطيلة هذه السنوات تعلمت حب المغرب والمغاربة. فقد استضاف البلد أبي المضطهد وفتح لعائلتي المشردة أبوابه الواسعة فغرفنا من كرمه ومن حسن وفادته. وهو إلى يوم يبعثون بلدي الثاني في حين هو البلد الأول لإخوتي الذين ولدوا من أم مغربية وعاشوا فيه دون انقطاع".