الرباط "مغارب كم" أديس أبابا "و م ع" صرح سعد العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، الذي يقوم بزيارة عمل لإثيوبيا، أن المغرب عازم على تعزيز علاقات التعاون الممتازة التي تجمعه بكينيا وجيبوتي في المجالين السياسي والاقتصادي. وأوضح العثماني في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، عقب مباحثات منفصلة مع وزيري خارجية البلدين، ين موزيس ويتانغولا ومحمود علي يوسف، أن "المغرب يعمل على توطيد تعاونه مع كينيا ودجيبوتي". وذكر أن المباحثات تناولت سبل إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثنائي وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة بالمنطقة وتنسيق الجهود للنهوض بالتعاون جنوب-جنوب، خدمة للتنمية ورفاهية القارة الإفريقية. وتحدث العثماني عن عدة مشاريع جارية للتعاون بين المغرب والبلدين المذكورين، من بينها الكهربة القروية وإحداث خط جوي مباشر بين الدارالبيضاء ونيروبي. وأبرز أن مباحثاته مع المسؤولين الكيني والجيبوتي تطرقت أيضا الى الدور الهام للمغرب، كعضو غير دائم في مجلس الأمن، في الدفاع ونصرة القضايا العادلة للقارة الإفريقية، معربا عن ارتياحه لدعم كينيا ودجيبوتي للوحدة الترابية للمملكة. وكان العثماني مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد يضم أساسا بن علي عاشور، مدير ديوان الوزير، وبندحان عبد اللطيف، مدير الشؤون الافريقية بالوزارة. يذكر ان العاصمة الإثيوبية تصطديف القمة 18 للاتحاد الإفريقي الذي انسحب منه المغرب عندما كان اسمه منظمة الوحدة الإفريقية. وهي أول قمة تعقد بعد مقتل مؤسس الاتحاد العقيد معمر القذافي، الذي كان يساهم بحصة مرتفعة في ميزانية الاتحاد. تجدر الإشارة الى ان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، يشارك في القمة الى جانب رئيس وزراء ليبيا عبد الرحيم الكيب ، واحمد اويحيى الوزير الأول الجزائري. وليست هذه المرة الأولى التي يتزامن فيها وجود رئيس الدبلوماسية المغربية مع انعقاد القمة الإفريقية. حيث يستغل تلك المناسبة لإجراء اتصالات ومباحثات مع المسؤولين من بعض الدول الإفريقية. وتعتبر زيارة العثماني لإثيوبيا الأولى منذ تعيينه وزيرا للخارجية.