أكد سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، اليوم الإثنين بأديس أبابا، أن المغرب وإثيوبيا عازمان على تطوير تعاونهما الثنائي في جميع المجالات لخدمة شعبيهما والقارة الإفريقية، وذلك عقب لقائه نظيره الإثيوبي هايليمريم ديسالني. وصرح العثماني لوكالة الانباء المغربية أن "المغرب وإثيوبيا تحركهما إرادة راسخة للرقي بعلاقاتهما لمستوى أفضل وتقريب وجهات النظر بينهما بخصوص العديد من القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي". وقال الوزير إن إثيوبيا بلد هام في القرن الإفريقي، ويبذل جهودا حميدة للحفاظ على السلم والأمن في هذه المنطقة. وتباحث العثماني، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل لإثيوبيا، أمس الأحد مع العديد من وزراء الشؤون الخارجية من بلدان صديقة حول سبل تقوية العلاقات الثنائية. ويلاحظ ان العثماني لم يتطرق الى الخلاف الصامت بين البلدين بخصوص اعتراف إثيوبيا بالجمهورية التي أسستها جبهة البوليساريو من طرف واحد منتصف السبعينيات. تجدر الإشارة الى ان زيارة العثماني لأديس أبابا لم تكن معروفة من قبل ويبدو ان الرغبة في تجديد الاتصال بعدد من المسؤولين الأفارقة وخاصة وزراء الخارجية شكل الدافع الأساسي للزيارة لاستطلاع آراء الدول الإفريقية بخصوص تطور ملف نزاع الصحراء والتأكيد للأفارقة ان الدبلوماسية المغربية قي ظل الحكومة الجديدة جعلت من التعاون مع إفريقيا إحدى ركائزها الأساسية. وتأتي زيارة العثماني بعد تلك التي قام بها الى الجزائر، ولا شك ان نظرائه الأفارقة الذين التقاهم سيسألونه عن تطور العلاقات مع الجزائر وانعكاسه على ملف الصحراء.